صورة نصر الله تستخدم دعاية مكافحة المخدرات في إسرائيل

TT

بدأت «السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات في اسرائيل»، حملة دعائية واسعة لها لمحاربة هذه الآفة، واختارت صورة الشيخ حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، في مركز ملصقاتها واعلاناتها الدعائية في الصحف وفي اعلانات الشوارع الضخمة.

ونشرت هذه الدعاية تحت عنوان: «الأمل المنشود عنده هو تدميرنا من الداخل»، ثم جاء في نص الكلام: «لحزب الله هدف واضح هو أن يغرق اسرائيل بالمخدرات. ان المخدرات تشكل تهديدا استراتيجيا لاسرائيل. ومن يتعاطى المخدرات يعطي يده للعملية التفجيرية المقبلة».

وكانت هذه المؤسسة الحكومية الرسمية قد اعتمدت في دعايتها على الدعوى المرفوعة في المحكمة المركزية في تل أبيب ضد ضابط في الجيش الاسرائيلي وعدة تجار مخدرات متهمين بالخيانة والتجسس لصالح حزب الله، مقابل الحصول على المخدرات الثقيلة (هيروين) والحشيش. وعقبت المخابرات الاسرائيلية على ذلك بالقول، ان حزب الله يريد اغراق اسرائيل بالمخدرات لتدميرها من الداخل. وراحت بعض الأصوات تؤلب العرب في اسرائيل (فلسطينيي 48) على حزب الله، باعتبار ان نسبة عالية جدا من متعاطي المخدرات في اسرائيل، هم من الشباب العرب.

وتوجهت تلك المؤسسة، في اعلاناتها، بالشكر الى وحدات الجيش الاسرائيلي العاملة على الحدود مع لبنان والى الشرطة، «اللتين تحاربان ليل نهار تجار المخدرات الذين يدخلون كميات كبيرة منها لاسرائيل، بالتعاون مع حزب الله، لقاء معلومات استخبارية وتجنيد خلايا لحزب الله في اسرائيل».

جدير بالذكر ان الضابط المذكور، ويدعى لؤي بلوط، وهو عربي من قرية فسوطة في الجليل، تطوع للعمل في الجيش منذ 17 سنة، ادعى في المحكمة ان جهات في الاستخبارات العسكرية دفعته الى اقامة العلاقات مع حزب الله، وان غرضه لم يكن الاتجار بالمخدرات انما التجسس. وراح يتحدث في المحكمة عن دوره في محاربة حزب الله في الحرب الأخيرة، وكيف أنقذ عددا من الجنود. واثار تصريحه عن الاستخبارات غضب الجيش. واصدرت شعبة الاستخبارات العسكرية «امان» بيانا تنفي فيه صحة ما يقول.