الحكومة الإسرائيلية تعترض على تعيين يهودي أميركي مبعوثا أمميا خاصا لحقوق الإنسان

TT

أبلغت اسرائيل رئاسة الأمم المتحدة إنها تعارض تعيين الشخصية الأميركية المرموقة، البروفسور ريتشارد فالك، مبعوثا خاصا عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الى الشرق الأوسط.

وفالك هو بروفسور يهودي أميركي في السبعين من العمر. وعرف بانتقاداته اللاذعة للسياسة الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين، ووصفها ذات مرة بأنها تشبه ممارسات النازية ضد اليهود في أوروبا، بل انه قال انه يتفهم الفلسطينيين الذين يفجرون أنفسهم في مواقع اسرائيلية بعد أن يئسوا من مكافحة الاحتلال بالطرق السلمية.

ولهذا، توجهت وزارة الخارجية الاسرائيلية رسميا الى الأمم المتحدة تبلغها انها لن تسمح لهذا المبعوث بدخول اسرائيل بجواز سفر الأمم المتحدة، وستطلب منه أن يحضر بجواز سفره الأميركي. وقال مسؤول كبير في الخارجية، ان اسرائيل ستسمح له بالدخول اليها كسائح. لا بل إنه إذا طلب الدخول كمهاجر جديد، فإنها ستسمح له باعتباره يهوديا. فقانون الهجرة الاسرائيلي يجيز لكل يهودي في العالم بأن يصبح مواطنا اسرائيليا. لكنها لن تسمح له بالتنقل كدبلوماسي، ولن تسمح له بدخول الضفة الغربية.

وادعى نائب المدير العام لوزارة الخارجية لشؤون المنظمات الدولية، روني لشنو ـ ياعد، بأن مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة هو إطار معاد لإسرائيل، يترك قضايا انتهاك حقوق الإنسان في العالم كله، مثل دارفور ودول أفريقيا الأخرى وبعض دول آسيا، ولا يتركز في قضايا محرقة. ولذلك فإن اسرائيل لن تتعامل معه.