المطارنة الموارنة يطالبون أفرقاء الداخل والخارج بالتعاون لتحقيق المبادرة العربية وإخراج لبنان من محنته

TT

طالب المطارنة الموارنة جميع الافرقاء في الداخل والخارج بالتعاون لتحقيق المبادرة العربية، واخراج لبنان من محنته. وقالوا، في بيان اصدروه امس في ختام اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك نصر الله صفير: «إن القمة العربية التي عقدت في دمشق، والتي لم يحضرها لبنان لتعذر انتخاب رئيس للجمهورية فيه ـ وهذا امر غير طبيعي ومدعاة للاسف ـ قد شددت على التزام المبادرة العربية بخصوص معالجة الازمة اللبنانية. ويطالب الآباء جميع الافرقاء في الداخل والخارج بالتعاون لتحقيق هذه المبادرة واخراج لبنان من محنته».

واعتبروا «ان وضع لبنان المزري يعوقه عن النهوض لشؤونه الحياتية الملحة. وهذا ما يدعو معظم القطاعات الاقتصادية ولا سيما الطبقة الكادحة، الى رفع الصوت بالشكوى من غلاء المعيشة ويحملها على التهديد بالإضراب. وهذا أمر على الحكومة وكل الجهات المسؤولة ان تنظر فيه بجدية وتعالجه بروح المسؤولية». كما لاحظوا ان «هناك شكوى ترتفع بين الحين والحين من بعض المواطنين، الذين يكونون قد أخذوا من المحاكم اللبنانية احكاما على الدولة اللبنانية، لكن هذه تمتنع عن تنفيذ هذه الاحكام. وهذا ظلم فادح. والدولة يجب ان تكون دولة العدل لا دولة القوة فقط». ونبه المطارنة الموارنة الى «ان الوضع السائد في البلد قد يجعل موسم الاصطياف المقبل في حال بوار. وهذا ما أشار إليه بعض المسؤولين. لذلك على أولي الأمر أن يضاعفوا الجهد لينقذوا هذا الموسم ويعملوا ما بوسعهم لتهدئة الأحوال تسهيلا لمن تعوَّدوا المجيء إلى لبنان».

وختموا بيانهم بالقول: «ان الظرف العصيب الذي يمر به الوطن يفرض على جميع اللبنانيين التعاون والتضافر للتغلب على المحنة ومقابلتها برباطة جأش للسيطرة عليها وتلافي اذاها، والطلب الى الله تمكين اللبنانيين من اجتيازها بايجاد الحل الملائم لها. وليس على الله امر عسير».