قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي جوزف بايدن أمس، ان لديه انطباعا بأن بلاده لم تضطلع بدور مهم في التفاوض حول وقف اطلاق النار في البصرة، وان لديه اسبابا بان التفاوض «حصل في ايران وعبر الايرانيين».
من جانبه قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية أمس، انه تم «تطهير ميناءي ام قصر وابو فلوس في مدينة البصرة من سيطرة المسلحين»، فيما اعلنت مصادر امنية في المدينة انه تمت المباشرة بحملات الدهم والاعتقال بـ«اذونات قضائية».
وأضاف الدباغ لـ«الشرق الاوسط»، ان موانئ البصرة كانت تسيطر عليها جماعات مسلحة لـ«تمويل فعاليات سياسية واجرامية». واعلن انه تم «تطهير ميناءي ام قصر وابو فلوس من سيطرة المسلحين».
في غضون ذلك جدد التيار الصدري، الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر دعوته لسحب الثقة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اثر الحملة الامنية التي شنتها قواته ضد انصار التيار في مدينة البصرة. وقال نصار الربيعي، رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب لـ«الشرق الاوسط»، ان كتلته عازمة على «سحب الثقة من حكومة المالكي وتشكيل حكومة جديدة تشارك فيها جميع الاطراف السياسية». ونفى الربيعي ان تكون الحكومة العراقية قد اجرت حوارات مع الحكومة الايرانية او مع زعيم التيار مقتدى الصدر.
وقال ان المباحثات تمت بين قوى سياسية والتيار الصدري. واضاف ان «الحكومة ضعيفة» وان هناك اجندات سياسية تنفذها ميليشيات تابعة لاحزاب متنفذة تسللت الى الاجهزة الامنية تعمل على تصفية حساباتها مع التيار الصدري.