خصلات شعر ضابطة أميركية تستقطب الاهتمام أكثر من أخبار معارك أفغانستان

قررت الإسراع بالتبرع قبل أن تفسد المياه الملوثة صحة شعرها

TT

استقطبت ضابطة توجد ضمن القوات الاميركية في افغانستان الاهتمام لأمر لا علاقة له إطلاقاً بالحرب التي تدور هناك بين قوات حلف الناتو وحركة طالبان وتنظيم القاعدة . فقد أعلن البنتاغون في نشرته الخاصة ان جانيت اكرسون قررت التبرع بخصلات من شعرها تبلغ طولها 33 سينتمراً الى جمعية غير ربحية تعنى بزراعة الشعر للاطفال الذين يتساقط شعرهم.

وقالت جنيت التي تتحدر من ولاية هاواي، إنها ورثت طول الشعر من والدتها، مشيرة الى ان قرارها التبرع بخصلات شعرها لم يكن أمراً سهلاً لكن حفزها الى ذلك معاناة حماتها التي اصيبت بداء «الثعلبة» الذي يؤدي الى تساقط شعر الرأس. وقالت إنها كانت تتمنى ان تكون مع حماتها عندما قصت الخصلات التي قررت التبرع بها، بيد ان نقلها للعمل في افغانستان جعلها تبادر الى الاسراع بالتبرع خشية ان يؤدي تلوث المياه هناك في الاستحمام الى التأثير على صحة شعرها، وهي تريد ان تتبرع بخصلات جيدة، على حد قولها.

وقالت إن زوجها، وهو ايضاً جندي نقل معها الى افغانستان، تكفل شخصياً بقص الخصلات التي قررت التبرع بها. وقال الزوج، وهو برتبة سيرجنت ويدعى جيرمي اكرسون «تعمدت ان اكون انا من يقص خصلات شعر زوجتي». وقالت جانيت إن الامر تطلب منها بعض الوقت لتتعود على العمل بشعر قصير. مؤكدة أنها قررت ان تتبرع في كل مرة ينمو فيها شعرها وتصبح خصلاته قابلة للقص، مشيرة الى انها لا تصبغ شعرها لذلك ربما تظهر بعض الشعيرات البيضاء مع مرور الوقت.

ويعتبر زوج جانيت نفسه محظوظاً لانه نقل معها الى الموقع نفسه في افغانستان وذلك لاول مرة منذ ازيد من سنتين، حيث لم يسبق لهما ان عملا سوياً منذ ديسمبر (كانون الاول) عام 2006 ، وكان الزوجان التقيا في قاعدة اميركية في المانيا عام 2005 وتزوجا في سبتمبر (ايلول) من العام الماضي.