السلطة تنفي تأجيل قضايا الحل النهائي لخمس سنوات مقابل حكم ذاتي بأحياء في القدس

عباس سيبلغ بوش بفشل تقدم المفاوضات

TT

نفى احمد قريع (ابو علاء)، رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، اي نية لتأجيل مفاوضات الوضع النهائي حول القدس لخمس سنوات، مقابل الحصول على حكم ذاتي في بعض الاحياء في القدس الشرقية لفترة تجريبية، مؤكدا تمسك السلطة بطرح القضايا كافة على طاولة المفاوضات بما فيها القدس واللاجئين.

وتشكو السلطة الفلسطينية من عقبات اسرائيلية مستمرة في طريق أي تفاهم. وينوي الرئيس الفلسطيني ابلاغ الرئيس الاميركي بالفشل في احراز اي تقدم في المفاوضات التي مر على انطلاقها اكثر من 4 اشهر. وكانت مصادر إسرائيلية وفلسطينية قد قالت إن الولايات المتحدة تراجعت خطوة إلى الخلف، وتقترح تأجيل بحث الملفات المعقدة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، كالقدس واللاجئين. وتسعى الى التوصل إلى اتفاق مبادئ عام وفضفاض مع نهاية العام الجاري، على ان يضمن للفلسطينيين صلاحيات مدنية خدماتية محدودة في أحياء عربية في القدس لمدة خمس سنوات.

وكان الاقتراح الأميركي قُدم للجانبين، قبل أسابيع، في ظل تعثر المفاوضات الجارية. وحسب صحيفة «يديعوت احرونوت» فان الطرفين يدرسانه ولم يسارعا إلى قبوله. وقال مسؤول إسرائيلي، إن الجانبين لن يكون أمامهما خيار اخر، وسيضطران إلى قبول الاقتراح إذا أصر الأميركيون على ضرورة التوصل إلى اتفاق مبادئ وفقا لتفاهمات أنابوليس.

وأكد مسؤول فلسطيني للصحيفة، ما تقدم، قائلا إن تأجيل المفاوضات حول القدس طرح على طاولة المفاوضات بين وزيرة الخارجية تسبي ليفني وأبو علاء، وحسب الاقتراح سيتم أيضا تأجيل ملف اللاجئين.

وتستمر مفاوضات الحل النهائي، في ظل استمرار الاستيطان الاسرائيلي، في القدس. والعدوان في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهو ما تعبتره السلطة نسفا لعملية السلام القائمة. ورغم الكشف عن عشرات اللقاءات السرية التي جمعت قريع بليفني في فنادق وشقق في اسرائيل. الا ان السلطة مازالت مصرة على ان مفاوضات الحل النهائي لم تتجاوز الرياضة الفكرية. وتحذر فصائل فلسطينية من عقد اتفاقات سرية بين الجانبين.

ويعتزم الرئيس الفلسطيني، حسب ما قاله نمر حماد، مستشاره السياسي، ابلاغ الرئيس الاميركي اثناء لقائه بواشنطن في وقت لاحق من الشهر الجاري بان المفاوضات لم تتقدم طالبا منه التدخل بشكل اقوى.

الى ذلك قالت مصادر اسرائيلية، امس، ان إيهود أولمرت، لن يشارك في قمة شرم الشيخ المزمع عقدها في مايو (أيار) المقبل، برعاية الرئيس الاميركي جورج بوش. ونسبت صحيفة «هآرتس» إلى مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن الإدارة الأميركية تسعى لعقد قمة مكملة لمؤتمر أنابوليس في منتجع شرم الشيخ المصري وذلك في أثناء زيارة بوش لإسرائيل للمشاركة في احتفالات 60 عاما على قيامها.

وقالت الصحيفة إن بوش سيلتقي في شرم الشيخ الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك والملك الأردني عبد الله الثاني، مشيرة إلى أنه ليس واضحا سبب عدم مشاركة أولمرت، خصوصا أن مصادر سياسية إسرائيلية أوضحت أن بوش مهتم بأن يجعل من هذه القمة محطة اخرى في العملية التفاوضية بين إسرائيل والفلسطينيين. ومن غير الواضح متى ستعقد القمة، ان عقدت. ويرجح الاسرائيليون ان تعقد في 18 مايو. بينما يشكك مراقبون بذلك، على اعتبار ان مصر ستتحفظ على عقد لقاء يتزامن مع زيارة بوش للاحتفال بقيام اسرائيل. ولا ينوي بوش زيارة الضفة الغربية للقاء عباس، لنفس الاسباب.