الجنرال غراتسيانو يؤكد التزام الـ «يونيفيل» بضمان الاستقرار في جنوب لبنان

تعيين السفير البلجيكي يوهان فيربيك منسقا خاصا للأمم المتحدة في لبنان

جنود اليونيفيل يضعون أسلاكاً شائكة في المنطقة الواقعة شمال بلدة الغجر أمس (أ.ب)
TT

قرر الأمين العام بان كي مون تعيين سفير بلجيكا لدى الأمم المتحدة يوهان فيربيك منسقا خاصة للأمم المتحدة في لبنان. والسفير فيربيك الذي يمثل بلاده في مجلس الأمن، ويرأس حاليا لجنة مجلس الأمن للعقوبات ضد حركة طالبان وتنظيم «القاعدة»، سيحل محل النرويجي غير بيديرسون الذي عين منسقا خاصا للأمم المتحدة بلبنان في شهر فبراير (شباط) من العام الماضي. وقبل ان يتسلم منصب المنسق الخاص في لبنان كان مبعوث الأمم المتحدة الخاص في جنوب لبنان. وفي تصريح أدلت به ماريا أوكابي من مكتب الناطق الرسمي باسم الأمين العام، ذكرت أن الأمين العام بان كي مون وجه رسالة الى مجلس الأمن، أطلع فيها أعضاء المجلس على نيته في تعيين السفير يوهان فيربيك منسقا خاصا للأمم المتحدة في لبنان. وقالت ان «الأمين العام ما زال ينتظر قرار المجلس بالموافقة على تعيين السفير البلجيكي». ويذكر أن السفير فيربيك هو سفير بلجيكا لدى الأمم المتحدة منذ عام 2004 وتشغل بلجيكا حاليا مقعدا غير دائم في مجلس الأمن. ومن المقرر أن تنتهي عضويتها في نهاية هذه السنة وسبق للسفير يوهان فيربييك ان لعب دورا في لجنة الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام. من جانب آخر، أكدت النائبة بهية الحريري، تعليقاً على المخاوف من حرب اسرائيلية جديدة على لبنان: «إن عدونا الوحيد هو اسرائيل وهي بطبيعتها عدوانية. ولكن في المقابل، فان اللبنانيين وخصوصا في الجنوب وعلى مقربة من الحدود يعيشون حياتهم الطبيعية ويجسدون بذلك ارادة الصمود التي هزموا بها اسرائيل». وترأست الحريري امس الاجتماع الدوري للجنة المدنية اللبنانية ـ الفلسطينية في صيدا والجوار الذي خصص للبحث في الاوضاع على صعيد المدينة ومنطقتها ومخيماتها وبعض القضايا الحياتية والتربوية والانمائية الملحة. واعتبرت «أن التواصل بين الأفرقاء اللبنانيين أمر ملح وضروري في هذه الظروف. وأن الانقطاع بينهم غير صحي ويشكل سابقة في تاريخ لبنان». وأملت بـ«نهاية قريبة للأزمة السياسية». ولاحظت أن «القلق من الحرب موجود عند الجميع. لكن ما يطمئن أن هناك توجها عند كل الأفرقاء على الساحة الداخلية لعدم العودة الى الوراء والاصرار على تثبيت الاستقرار». ومن جهته، أكد القائد العام للقوات الدولية المعززة العاملة في الجنوب (اليونيفيل) الجنرال كلاوديو غراتسيانو: «أن اليونيفيل ستواصل التزامها الكامل لسكان جنوب لبنان عبر متابعة المهام والقيام بأقصى ما تستطيع بالتعاون الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية لضمان الاستقرار». وقال الجنرال غراتسيانو في كلمة ألقاها أمس خلال مراسم تقليد عناصر وضباط الوحدة التركية العاملة في اطار الـ«يونيفيل» أوسمة السلام: «إننا في اليونيفيل سنواصل التزامنا الكامل لسكان جنوب لبنان عبر متابعة مهمتنا وقيامنا بأقصى ما نستطيع، بالتعاون الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية، لضمان الاستقرار في منطقة عملياتنا»، مؤكدا «ان الالتزام المستمر لكافة الاطراف لوقف الاعمال العدائية هو من اهم عناصر تطبيق القرار 1701». واعتبر «ان هذا الالتزام المسبق والمتكرر من قبل الاطراف كافة ضروري وحاسم لانه في النهاية يعود الامر لهذه الاطراف في ضمان احترام التزامها القرار 1701». وأشار الى ان «كل نشاطات اليونيفيل بالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية من اجل تطبيق القرار 1701 هي للمساهمة في بناء مناخ آمن ومستقر لسكان جنوب لبنان».

وقد اقامت قوة اليونيفيل امس حاجزا من الاسلاك الشائكة قرب قرية الغجر على الحدود بين لبنان واسرائيل لمنع انتهاك الخط الازرق وتهريب المخدرات في المنطقة.

وقالت المتحدثة باسم اليونيفيل ياسمينة بوزيان لوكالة الصحافة الفرنسية «باشر جنود اليونيفيل وضع اسلاك شائكة في المنطقة الواقعة شمال الغجر».

واوضحت بوزيان ان قرار اقامة هذا الحاجز اتخذ في الثاني من ابريل خلال اجتماع ثلاثي شارك فيه القائد العام لليونيفيل الجنرال كلاوديو غراتسيانو ومسؤولان كبيران في الجيشين اللبناني والاسرائيلي.