زيمبابوي: المعارضة ترفض المشاركة في دورة ثانية للانتخابات الرئاسية

اللجنة الانتخابية توافق على إعادة فرز محدود للأصوات قبل إعلان النتائج

TT

أعلنت المعارضة في زيمبابوي أمس رفضها المشاركة في دورة ثانية للانتخابات الرئاسية لأنها فازت في الدورة الاولى، في وقت وافقت فيه اللجنة الانتخابية التي لم تصدر بعد نتائج الانتخابات الرئاسية التي حصلت منذ اسبوعين، على اعادة فرز «محدود» نزولا عند طلب السلطة.

وقال الامين العام للحركة من اجل التغيير الديمقراطي، تينداي بيتي، خلال مؤتمر صحافي في جوهانسبورغ أمس: «لن نشارك في دورة ثانية لأننا فزنا في الدورة الاولى ولا حاجة لدورة ثانية». واضاف «لن نقبل بدورة ثانية لانها ستشكل برأينا ازدراء لارادة الشعب». وعلى الرغم من ان اللجنة الانتخابية أعلنت نتائج الانتخابات البرلمانية التي حصلت في اليوم نفسه للانتخابات الرئاسية، وفازت فيها المعارضة، الا انها لم تعلن نتائج الانتخابات الرئاسية بعد. واعلن مرشح الحركة من اجل التغيير الديمقراطي المعارضة مورغان تسفانجيراي السبت الماضي فوزه بالرئاسة من الدورة الاولى، واتهم الرئيس روبرت موغابي بالمطالبة باعادة فرز للاصوات بهدف تزويرها. وقال بيتي في مؤتمره الصحافي ان «حياة كل النشطاء المؤيدين للديمقراطية في خطر بزيمبابوي بسبب أزمة الانتخابات في البلاد». وأضاف: «حياة كل المؤيدين للديمقراطية ليست في أمان»، مشيرا الى ان موغابي يخطط لرد فعل عنيف بسبب الانتكاسة التي مني بها في الانتخابات. في المقابل، اعلن وزير العدل باتريك تشيناماسا ان لجنة الانتخابات وافقت على إعادة فرز بطاقات الاقتراع في خمس مقاطعات. الى ذلك، أعلنت حكومة زيمبابوي ان موغابي مستعد لبحث ازمة ما بعد الانتخابات في بلاده مع نظرائه في افريقيا الجنوبية. وقال المتحدث باسم الحكومة برايت ماتونغا لوكالة الصحافة الفرنسية: «اذا اكدت زامبيا اجتماع مجموعة تنمية افريقيا الجنوبية، فان الرئيس موغابي سيحضر من دون شك». واضاف: «لا شيء غير اعتيادي في مشاركته. لقد تعرضت الجمعية لضغوط دولية في موضوع الانتخابات في زيمبابوي وتحتاج الى الاطلاع على ما يجري». وكان الرئيس الزامبي ليفي مواناواسا الذي يترأس الجمعية قد دعا الى قمة طارئة من اجل «بحث سبل مساعدة شعب زيمبابوي». لكن وزير الاعلام في زيمبابوي سيخانيزو ندلوفو قلل من اهمية القمة. وقال في تصريح صحافي «من الطبيعي ان تتم الدعوة الى اجتماعات داخل الجمعية»، مشددا على ان بلاده «لم تطلب مساعدة». واعتبرت حكومة جنوب افريقيا أمس ان التأخر في اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية يضاعف التوتر في زيمبابوي. وصرح مساعد وزير الخارجية عزيز بهاد للصحافيين «على اللجنة الانتخابية ان توضح سبب تأخرها في نشر النتائج. من شأن ذلك ان يهدئَ الوضع ويخفف التوتر». ورفض تأكيد حضور رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي في قمة الجمعية الافريقية، مكتفيا بالقول ان الرئيس سيتوجه الى لوساكا «في حال سَمَحَ برنامجهُ».