اعتقال المشتبه فيه الثالث في قتل الفرنسيين في موريتانيا

TT

اعتقلت الشرطة الموريتانية أمس معروف ولد هيبة، المشتبه فيه الثالث في قتل السياح الفرنسيين في مدينة آلاك الموريتانية في ديسمبر (كانون الاول) الماضي. وتم الاعتقال عند الساعة الواحدة ظهرا، عندما كان المطلوب يحاول استقلال سيارة أجرة قرب ثكنة عسكرية وسط نواكشوط.

وقال مصدر أمني إن ولد هيبة «هتف لحظة اعتقاله: الله اكبر، هذا انا ولد هيبة، لقد قتلت الكفار الفرنسيين». وقال ضابط الأمن الذي اعتقل ولد هيبة، وهو متخف في زي امرأة، لـ«الشرق الأوسط»، إنه اشتبه فيه عندما لاحظ أنه يسير بخطى أكثر سرعة من خطى المرأة الموريتانية التي تسير عادة ببطء. وكان معروف ولد هيبة قد تمكن من الفرار مع اثنين من زملائه بعد مقتل السياح الفرنسيين إلى السنغال، وانفصل عنهم هناك، فيما واصل سيدي ولد سيدينا وولد شبرنو، الهروب إلى غينيا بيساو، حيث اعتقلا هناك وسلما إلى موريتانيا منتصف شهر يناير (كانون الثاني) الماضي. وكانت مصادر قد رجحت أن يكون ولد هيبة قد التحق بمعسكرات «القاعدة»، وقد أصدرت الشرطة الدولية (الانتربول) مذكرة توقيف دولية في حقه.

من ناحية ثانية، اعترفت إدارة الأمن الموريتاني بحصول خطأ في التقييم اثر هجوم شنته قوات الأمن على منزل اشتبه في اختباء عناصر سلفية بداخله شمال نواكشوط أول من أمس. وقال الناطق باسم ادارة الأمن محمد عبد الله ولد اده إن شرطياً اشتبه في حركة أحد أفراد المجموعة، فأطلق النار مما أسفر عن مقتل أحدهم وأصابة ثان. وعبر الناطق عن أسفه لسقوط ضحايا نتيجة هذا الخطأ الأمني.

وكانت الشرطة قد تبلغت بوجود مجموعة اشتبه في انتمائها لتنظيم «القاعدة» في منزل خرب خارج العاصمة، وانتقلت عناصر أمن لتطويق المكان، لكنهم عثروا على مجموعة مكونة من خمسة أفراد تبين انهم طلاب يحضرون لامتحانات نهاية السنة. وقال ذوو القتيل إنهم يطالبون الحكومة بالتعويض جراء الضرر الذي لحق بهم بعد مقتل ابنهم.