وقّع الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، وعبد الله باحمدان رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي التجاري، أمس مذكرة تعاون لدعم برنامجي التدريب على المشاريع الصغيرة في قطاع السياحة والأسر المنتجة للصناعات التقليدية.
وقال الأمير سلطان:«إن المؤسسات المصرفية في المملكة تعتبر من أكثر البنوك تميزا في العالم، كما أن الدولة استثمرت في تمويل القطاع البنكي، خاصة الاستثمار في الموارد البشرية».
وأضاف:«اننا ننظر إلى دعم مشاريع المسؤولية التي تقدمها البنوك الوطنية على أنها تجاوزت مرحلة تقديم التبرعات إلى المرحلة الأصعب، واصفها بالدخول في صلب القضايا الاجتماعية المتعلقة بالتوظيف، وتهيئة فرص العمل»، مُطالباً باستثمار الشراكة ما بين الهيئة والبنوك الوطنية فيما يصب في مصلحة الوطن.
من جانبه، قال عبد الله باحمدان رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي التجاري: «ان السياحة والآثار تعد اليوم من أهم القطاعات التي تجتمع فيها الفرص الاقتصادية والغنى الثقافي والأبعاد الاجتماعية والثقافية التي تربط المواطنين ببلادهم».
وأكد أن البنك الأهلي لديه تجربة مشجعة في الخدمة الاجتماعية، ويرغب في تطويرها من خلال فتح آفاق كبيرة مع الجهات التي تشاركه الفهم بهذه القضايا، وتتسم بتطور إدارتها والتي تأتي الهيئة العامة للسياحة والآثار في مقدمتها، لافتاً إلى أن البنك قد انتقل من مرحلة المساهمة الاجتماعية بتقديم التبرعات النقدية إلى برامج تخدم شرائح المجتمع والاعتماد على النفس سواءً بتوفير الأعمال والقضاء على البطالة، أو دعم برامج الأسر المنتجة وهو ما دفعنا للتوسع في هذا الجانب. وبين أن الطرفين من خلال هذه المذكرة سيعملان على تبادل المعلومات الإحصائية بينهما بهدف توطين المهن السياحية، ودعم برامج التدريب على المشاريع الصغيرة والناشئة في قطاع السياحة بهدف تزويد الشباب السعودي بالمهارات اللازمة لبناء أعمالهم التجارية على أسس صحيحة.
من جانب آخر، اعتمدت اللجنة المشتركة بين الهيئة العليا للسياحة، ووزارة التعليم العالي أسماء المرشحين والمرشحات للابتعاث الخارجي في التخصصات السياحية.
ونال ما يقارب 184 شابا، و57 فتاة سعودية، فرصة الابتعاث الخارجي للحصول على الشهادات العليا في التخصصات السياحية، من منطلق تكريس الهيئة العليا للسياحة، جهودها لإدراج الشباب السعودي بجنسيه، في الحركة السياحية المحلية، والتي يتوقع أن تشهد توسعاً في نطاقها خلال الأعوام المقبلة. وأكد الدكتور عبد الله الوشيل مدير عام البرنامج الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (يا هلا) التابع للهيئة العليا للسياحة، أن فرز أسماء المرشحين، تم وفق النسبة المكافئة للمعدل العام للجميع، كما أخذ مستوى امتحان القدرات لمرشحي البكالوريوس، منوهاً إلى أهمية تأكد المرشحين والمرشحات من الترتيب الرقمي للمرشح أو المرشحة وموافقته ليوم ومكان إجراء المقابلات الشخصية. وأشار إلى أن التسجيل وتسليم الوثائق للمقابلات واختبار الميول ستبدأ الأحد في العاصمة الرياض.
وأضاف: إن هذه المرحلة تتضمن (100) بعثة في التخصصات السياحية، تشمل درجات البكالوريوس، الماجستير، الدكتوراه في العلوم السياحية، وذلك ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، حيث اتفقت اللجنة الإشرافية على الابتعاث في التخصصات السياحية والمشكلة من ممثلين عن الهيئة العليا للسياحة ووزارة التعليم العالي، على تخصيص (75 في المائة) من البعثات للحصول على درجة البكالوريوس في إدارة السفر والسياحة، إدارة الضيافة، إدارة الفنادق، إدارة الجذب والترفيه السياحي، إدارة المؤتمرات والمناسبات، إدارة السياحة والضيافة الدولية، وإدارة التراث الثقافي. والنسبة الباقية لنيل درجتي الماجستير (20 في المائة) والدكتوراه (5 في المائة) في إدارة السياحة والضيافة، الإدارة الدولية للسياحة والضيافة، السياحة المستدامة، إدارة المناسبات والفعاليات، التخطيط والتنمية السياحية، التسويق السياحي، إدارة التراث الثقافي وإدارة الموارد البشرية السياحية.