خبيرة أميركية لإنشاء مراكز لإيواء مرضى التوحد

خلال احتفال مركز التوحد بفوز طلابه ببطولة المهرجان الخليجي

TT

دعت خبيرة أميركية متخصصة في علاج مرضى التوحد الجهات المختصة في السعودية لإنشاء مراكز ايواء مخصصة لمرضى التوحد في المدن الكبرى مشيرة الى أن عدد مرضى التوحد في السعودية بلغ نحو 130 الف طفل.

ودعت الخبيرة الاميركية، أمل الشيخ، التي تدير مركز التوحد التابع للجمعية الفيصلية النسائية الخيرية خلال الحفل الذي اقامه المركز بمناسبة فوز منسوبيه ببطولة مهرجان التوحد الخليجي الثالث بدولة قطر، إلى تعاون الأسر التي يوجد لديها طفل توحدي باعتباره معاقاً بحالة لها تطوراتها التي تعيق بشكل كبير طريقة استيعاب المخ للمعلومات ومعالجتها. وقالت الشيخ إن المرض يؤدي الى صعوبات في اتصال المريض بمن حوله واضطرابات في اكتساب مهارات التعلم والسلوك الاجتماعي. وأشادت في حديث لـ «الشرق الأوسط» بتفاعل الدولة والمجتمع مع المرضى. وقالت «قضية مثل قضية أطفال التوحد كانت الأسرع في التبني من قبل الدولة، وذلك نظراً لمعاناة الأسر المريرة، باعتبار أن التوحد هو أحد الاضطرابات الإنمائية المعقدة التي تصيب الأطفال وتعيق تواصلهم الاجتماعي واللفظي وغير اللفظي واللعب التخيلي الإبداعي، حيث تظهر أعراض الاضطراب واضحة خلال الثلاثين شهراً ليبدأ الطفل بتطوير سلوكات شاذة وأنماط متكررة تؤدي الى الانطواء على الذات».

من جهة أخرى، أكدت الأميرة فهدة بنت سعود لـ«الشرق الأوسط» على ضرورة مد جسور التعاون بين المؤسسات الخاصة التي تقدم الدعم المالي والمؤسسات الاجتماعية التي تتوفر لديها الكوادر البشرية والفنية لتكون ثمرة هذا التعاون مزيدا من الخدمات والبرامج الهادفة لمن هم بحاجة لها.

وكان مركز جدة للتوحد قد كرم في حفل خاص منسوبيه المشاركين في بطولة مهرجان التوحد الخليجي الثالث بدولة قطر، حيث شارك المركز في البطولة بأحد طلابه ولاعبيه المميزين، وهو «عبد الله عبد الرحمن الغامدي» الذي مثل المركز والمملكة في العديد من البطولات الخليجية والعالمية، وأحرز العديد من المراكز المتقدمة والميداليات الذهبية والفضية. وحاز في المهرجان الاخير الميدالية الذهبية عن كرة السلة، والميدالية الفضية عن منافسات الغطس. واكتسح منتخب السباحة (للإعاقة الذهنية) هذه البطولة بست ميداليات متنوعة منها اربع ميداليات ذهبية وواحدة فضية وواحدة برونزية وهم: عبد الرحمن الحمدان الذي أحرز ميداليتين ذهبييتين، واحمد هداية الله حكيم ـ ميدالية ذهبية في سباحة 25م ظهر، والبراء هاني حلواني ـ ميدالية ذهبية في سباحة 100م على الظهر، وعبد الله عزت بشاوري ـ ميدالية فضية في سباحة 25م حرة، وعبد الله عبد الرحمن الغامدي ـ ميدالية فضية في سباحة 25 متراً حرة.

على صعيد آخر، طالب اولياء امور الاطفال المعاقين ببطاقات خاصة للمستشفيات وغيرها من الخدمات، وبرواتب شهرية لابنائهم لمقابلة متطلبات حياتهم. وأشار والد الطفل عبد الله بشاوري الى ان متطلبات الطفل تتجاوز 8 آلاف ريال شهرياً، الأمر الذي يضطر العديد من الأسر الى الاستدانة أو أخذ الصدقات من المحسنين من أجل تخفيف المعاناة.

وأشار الى ضرورة مراعاتهم في رسوم الكشف والمتابعة الطبية والجلسات التأهيلية التي ترهق كاهل الأسر وتضعف مواردهم المالية، وايجاد خصم خاص للأدوية والأدوات الشخصية التي يحتاجها الطفل، مطالبا بفتح مراكز متخصصة لتعليم وتأهيل أبنائهم وتعديل سلوكاتهم بحيث تكون الرسوم بسيطة في متناول الجميع، مشيرا إلى ان أقل تكلفة سنوية للمراكز الحالية تتجاوز 20 ألف ريال.