انفعالات مصورة

TT

* تعقيبا على مقال أنيس منصور «من قال إن شيئا يموت؟»، المنشور بتاريخ 10 ابريل (نيسان) الحالي، اقول ان في لاوعي الانسان كاميرات مخفية. وهي ساكنة الحركة، لكنها تنشط في لحظات معينة من حياته وتتعامل مع مشاعره بحساسية بالغة، فتلتقط صورا لانفعالاته وتحفظها في الذاكرة، ويحفظها العقل الباطن. ويقوم العقل الباطن بإعادة عرض لما تم تخزينه من صور الانفعالات تلك، حين تمر ظروف مشابهة للظروف التي انتجتها او تتشابه معها. فتعود الذاكرة بصاحبها الى الماضي وتستحضر المشاعر التي رافقت حدث ما عايشه، فيشعر وكأنه يعيشه من جديد. غير ان ذلك لا يستمر طويلا، ويمر مثل عرض سينمائي لأحداث قديمة يعود بعدها المرء الى حياته الواقعية.

مازن الشيخ ـ المانيا [email protected]