كوشنير: حل النزاع في أفغانستان يمر بباكستان

مقتل 7 في هجومين منفصلين في خوست وهلمند

جندي أفغاني يشير إلى لغم أرضي جرى تفكيكه في هيرات (أ.ب.أ)
TT

اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان «حل النزاع في افغانستان يمر حتما بمزيد من التدخل في باكستان، حيث تقيم حركة طالبان قواعد خلفية في المنطقة الحدودية».

وقال كوشنير لوكالة الصحافة الفرنسية أمس: «يلزم مزيد من الوسائل العسكرية لمواصلة ضمان الأمن في افغانستان... ولكن يلزم ايضا نظرة اقليمية وعلى الاخص حيال الجارة باكستان»، وذلك بعد زيارة قام بها للقاعدة الجوية للحلف الاطلسي في قندهار، معقل طالبان في جنوب افغانستان.

وتصعب السيطرة على الحدود بين البلدين، فهي بطول 2500 كلم وتخترق منطقة وعرة جدا عصية على المراقبة، وخصوصا خاصرة الهيمالايا وسلسلة جبال هندوكوش، ما يسمح لطالبان وحلفائها من «القاعدة» بانشاء قواعد خلفية في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان، ثم ينطلقون من هناك لشن هجمات على القوات الافغانية او القوات الدولية في افغانستان التي يبلغ عديدها نحو 70 الف جندي. من جهة أخرى، قتل سبعة أشخاص، بينهم أربعة من رجال الشرطة الافغان في هجومين منفصلين في شرق افغانستان وجنوبها، تبنت حركة طالبان احدهما. وقال خيبر باشتون المتحدث باسم الحكومة المحلية أمس لوكالة الصحافة الفرنسية ان «قنبلة زرعت على جانب الطريق (في ولاية خوست ـ شرق) استهدفت سيارة الزعيم القبلي حجي ناظم. وقتل ثلاثة اشخاص بينهم ابنه واصيب اربعة بجروح». ونجا الزعيم حجي ناظم من الاعتداء. وفي هجوم اخر نفذ الليلة الماضية في جنوب افغانستان قتل اربعة شرطيين واصيب سبعة في مكمن نصبته عناصر طالبان. وبحسب قائد الشرطة المحلية خير محمد شوجا اعلن متحدث باسم طالبان مسؤولية الحركة عن الهجوم الذي وقع في منطقة غيريشك في ولاية هلمند. وقال ان «مقاتلي طالبان نصبوا مكمنا لاحدى دورياتنا. لقد سقط اربعة من رجالنا في المعارك التي دارت». والولايات الجنوبية في افغانستان هي الاكثر تأثرا بتمرد المقاتلين الاصوليين وخصوصا مقاتلي طالبان.