غيتس مستبعدا مواجهة أميركية مع إيران: نسير في الاتجاه الصحيح

خاتمي: الإسلام والديموقراطية متناغمان

TT

استبعد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس حصول مواجهة بين الولايات المتحدة وايران، وصرح لتلفزيون سي بي اس «اعتقد ان فرص حدوث مواجهة بيننا وبين ايران منخفضة للغاية». وأضاف «نحن قلقون بشأن نشاطاتهم في الجنوب. ونحن قلقون بشأن الاسلحة التي يرسلونها الى العراق وبشأن ما اذا كانوا سيواصلون ارسالها».

وتابع غيتس «لكنني اعتقد ان العملية الجارية تسير في الاتجاه الصحيح». يأتي ذلك فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أمس أن الحوافز المالية لن تغير المسار النووي لإيران. وقال المتحدث موجها حديثه للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التي تتمتع بحق الاعتراض زائد ألمانيا التي تجتمع الأربعاء القادم في شنغهاي، أن سياسة العقوبات هي الأخرى أثبتت في الماضي أنها عديمة الجدوى ولن تنجح أيضا في المستقبل.

وطالب حسيني فى مؤتمر صحافي في طهران الدول الست بالاعتراف بالطبيعة السلمية للمشروعات النووية الإيرانية وأن تراجع سياساتها السابقة. وأضاف أن إيران لن تتراجع عن حقوقها النووية وأنه حتى الحوافز المالية لن تجعلها تغير مبدأها.

كان مجلس الأمن الدولى قد أصدر بالفعل ثلاثة قرارات ضد إيران تتضمن عقوبات لرفضها إيقاف برامجها النووية وبصفة خاصة عملية تخصيب اليورانيوم. ولم تكتف إيران بتجاهل قرارات مجلس الأمن وإنما قامت بتركيب 6 آلاف جهاز طرد وقامت بتشغيل ثلاثة منظمات جديدة يضم كل منها 164 جهاز طرد. ومن المقرر أن يلتقى غلام ميرزا أغازاده نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الإيرانية اليوم في فيينا مع محمد البرادعي رئيس الدولية للطاقة النووية لمناقشة مسألة أجهزة الطرد التي تم تركيبها مؤخرا بالإضافة إلى البرامج المستقبلية بما في ذلك استخدام أجهزة طرد أسرع لتخصيب اليورانيوم.

ومن ناحيته، اعلن الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي انه «ليس هناك عدم تناغم بين الاسلام والديموقراطية»، وذلك في مقابلة نشرتها أمس صحيفة «البيريوديكو» الصادرة في كاتالونيا.

وقال خاتمي الذي انهى زيارة خاصة لاسبانيا قبل ان يتوجه الى سويسرا، ان «الديموقراطية تنطوي على معنى واسع جدا» ينبغي الا يكون محصورا بصيغتها الغربية. واضاف «يمكن ان نصادف مجتمعا دينيا او مذهبيا» كما في ايران، و«احترام حقوق» من يمارسون «شكلا اخر من الدين او شكلا اخر من الفكر». وأوضح خاتمي الذي خلفه عام 2005 الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد، ان القول بان الاسلام مناهض للديموقراطية «غير صحيح»، لافتا الى ان «بعض التأويلات الخاطئة في العالم الاسلامي» ساهمت في الترويج لهذا القول. واذ دعا العالم الاسلامي والغرب الى التحاور، شدد على ان «المتطرفين (الاسلاميين) هم في الواقع ردود فعل على الاستعمار الغربي». واكد ان «هذه السياسات الاستعمارية هي التي ساهمت في تشويه صورة العالم الاسلامي في الغرب»، ملاحظا ان الغرب في «امتداده» الدولي «لا يستخدم القيم نفسها التي يستخدمها داخل حدوده». ودعا خاتمي في ختام حديثه للصحيفة الى «اخماد النار» التي تغذيها المواجهة بين «انعدام العدالة الذي يهيمن على العلاقات الدولية» و«العنف الناتج من التطرف».