ليفني تلتقي علوي في أول لقاء علني مع مسؤول عماني

أجرت لقاءات وصفت بـ"المثمرة" مع القيادة القطرية

TT

اجرت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الاثنين في الدوحة محادثات مع نظيرها يوسف بن علوي في اول لقاء علني مع مع مسؤول عماني حسب الدولة العبرية، الا ان بن علوي استبعد اعادة فتح المكتب التجاري لاسرائيل في مسقط في المدى المنظور.

وأفاد احد مساعدي ليفني وكالة فرانس برس ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية التقت امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني.

وقال مساعد ليفني لوكالة فرانس برس ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية التي تقوم بزيارة نادرة الى قطر اطلعت الوزير العماني "على تطورات المفاوضات مع الفلسطينيين".

واضاف هذا المصدر ان "الهدف الثاني لهذا اللقاء كان البحث في دور العالم العربي في عملية السلام".

لكن بن علوي اكد لوكالة فرانس برس انه لم يتفق مع "اراء" اسرائيل حول عملية السلام وان اعادة فتح المكتب التجاري لاسرائيل في السلطنة ليس مطروحا قبل الاتفاق على دولة فلسطينية.

وفي موضوع مفاوضات السلام، قال بن علوي "نحن لا نوافق على الاراء التي يقولونها".

وردا على سؤال حول نتائج اللقاء مع ليفني، قال بن علوي ان "الاجتماع ليس معدا لان يكون له نتيجة وانما نسمع منها وسمعت منا".

كما استبعد بن علوي اعادة فتح المكتب التجاري لاسرائيل في مسقط مؤكدا انه "ليس هناك مجال لفتحه الى ان يتم الاتفاق على قيام الدولة الفلسطينية".

وكانت ليفني وصلت الاحد الى الدوحة للمشاركة في منتدى حول الديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة تنظمه وزارة الخارجية القطرية، ومن المفترض ان تلقي كلمة امام المنتدى اليوم الاثنين.

وفي القدس، قال بيان للخارجية الاسرائيلية ان اللقاء بين ليفني وبن علوي تم في احد فنادق الدوحة وهو اللقاء الرسمي العلني الاول بينهما.

وكانت صحيفة يديعوت احرونوت قالت في سبتمبر (أيلول) 2006 ان ليفني وبن علوي التقيا سرا على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.

وفي 1996، كانت سلطنة عمان اول دولة خليجية تفتتح مكتبا تمثيليا لها في تل ابيب، الا انها استدعت ممثليها في اسرائيل بعد خمسة اشهر رابطة عودتهم بتسجيل تقدم حقيقي في عملية السلام.

ثم اغلقت السلطنة هذا المكتب تماما في 2000 كما اغلفت مكتب اسرائيل التجاري في مسقط في اكتوبر (تشرين الأول) 2000 عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

والتقت ليفني الاثنين ايضا امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني.

وذكر مساعد ليفني ان اللقاء مع القيادة القطرية كان "مثمرا جدا". كما افاد هذا المصدر ان ليفني تناولت طعام الغداء الى مائدة امير البلاد في قصره الا انه لم يفصح عن مضمون محادثاتهما.

وكان الشيخ حمد بن جاسم قال لوكالة فرانس برس الاحد ان المحادثات مع ليفني ستركز على ضرورة تهدئة الاوضاع في قطاع غزة.

وذكر رئيس الوزراء "سنرى باي سبل نستطيع ان نساهم في تهدئة الموقف وبالذات في غزة".

الا ان رئيس الوزراء، وهو وزير الخارجية ايضا، رفض وضع محادثاته مع ليفني في اطار "الوساطة" مع حركة حماس التي تسيطر على غزة.

الى ذلك، ذكر بيان الخارجية الاسرائيلية الصادر في القدس ان ليفني ستلتقي رئيس الوزراء التركي المشارك في المنتدى رجب طيب اردوغان.

وتقيم قطر اتصالات مع اسرائيل وتحتضن على ارضها مكتبا تجاريا للدولة العبرية. الا ان هذه الاتصالات لا ترقى لدرجة العلاقات الدبلوماسية.