تفجير يدمر سوقا تجارية في بغداد.. وتحرير صحافي بريطاني مخطوف بالبصرة

قصف أميركي بالدبابات والهليكوبترات يوقع 6 قتلى في مدينة الصدر

المصور التلفزيوني البريطاني ريتشارد بتلر (وسط) كما بدا في لقطة بثها تلفزيون «العراقية» بعيد تحريره في البصرة امس (أ.ب)
TT

اعلنت مصادر امنية عراقية واميركية عن اندلاع حريق كبير الليلة قبل الماضية في سوق بغداد الجديدة احد اهم الاسواق الشعبية في شرق بغداد اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش الاميركي. من ناحية ثانية، حررت القوات العراقية مصورا تلفزيونيا بريطانيا كان قد اختطف في البصرة قبل شهرين. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان «حريقا هائلا اندلع بعد تعرض دورية اميركية لانفجار عبوة ناسفة في الطريق الرئيسي قرب مسجد السامرائي في بغداد الجديدة». واضاف ان «اضرارا مادية كبيرة احدثها الحريق الذي التهم نحو ستين محلا». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان ان «رجال الاطفاء الذين وصلوا على متن عشرات العربات تمكنوا من اخماد السوق بعد اكثر من اربع ساعات». واكد المصدر ان الحريق ادى الى «خسائر مادية كبيرة تقدر بمئات الاف الدولارات». يشار الى وجود للميليشيات الشيعية في بغداد الجديدة. ويضم السوق التجاري الذي يعد احد اسواق بغداد الرئيسية، محلات لبيع مواد غذائية وملابس وتجهيزات منزلية مختلفة.

بدوره، اكد الجيش الاميركي في بيان ان «الحريق ناجم عن عبوة ناسفة استهدفت احدى دورياتنا» موضحا ان الانفجار لم يسفر عن اصابات في صفوف جنوده. وكان سقوط قذائف هاون قد اسفر في السادس من الشهر الحالي الى احتراق سوق جميلة التجاري، اكبر اسواق بغداد لبيع المواد الغذائية والخضار عند مدخل مدينة الصدر، وعصب الحياة لمعظم مناطق بغداد والمحافظات. واكد شهود عيان ان السوق تعرض لقصف بقذيفتي هاون وبعدها ارتفعت سحب الدخان لتغطي سماء العاصمة. واعلن الجيش الاميركي في حينها ان «عناصر مجرمة هاجمت سوق جميلة بقذائف هاون».

من جهة أخرى، اعلنت مصادر امنية عراقية واميركية مقتل احد عشر شخصا في بغداد بينهم ستة «مجرمين» مساء اول من أمس في مدينة الصدر حيث يسود الهدوء الاثنين اثر توقف في الاشتباكات. وقالت المصادر ان «خمسة اشخاص قتلوا واصيب تسعة اخرون بينهم اثنان من عناصر الشرطة اثر انفجار استهدف دورية للشرطة في شارع النضال (وسط) بغداد».

من جهته، اكد بيان اميركي مقتل ستة من «المجرمين» مساء الاحد في قصف للمروحيات والدبابات الاميركية استهدف مسلحين في مدينة الصدر، ابرز معاقل جيش المهدي بزعامة عالم الدين مقتدى الصدر. واوضح البيان ان «اطلاق النار بدأ الساعة العاشرة والنصف ليلا عندما هاجم المجرمون دبابة من طراز ابرامز، فرد الجنود على مصادر النيران دفاعا عن النفس».

من ناحية ثانية، اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية امس ان قوة من الجيش العراقي تمكنت من تحرير الصحافي البريطاني المخطوف منذ شهرين في البصرة، وقال اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع ان «قوة من الجيش حررت الصحافي البريطاني المخطوف ريتشارد بتلر في البصرة» منذ فبراير (شباط) الماضي. وكان مسلحون قد خطفوا بتلر مع مترجمه العراقي من فندق قصر السلطان في البصرة حيث كانا يقيمان، لكنهم افرجوا عن المترجم بعد ثلاثة ايام، اثر مفاوضات باشرها مكتب الصدر في البصرة. ويعمل بتلر لصالح شبكة «سي بي اس» الاميركية للتلفزيون.