مستشفيات سعودية بدأت تطبيق القرار مطلع العام الحالي

TT

بعد تطبيق الحكومة السعودية لقرار فحص ما قبل الزواج قبل نحو 3 أعوام شدد مجلس الوزراء السعودي أمس على ضرورة تطوير البرنامج، وهو ما يعد إلزاما على الجميع تطبيقه، على أن يراعي هذا التطبيق عدداً من الأمور «حتى يمكن لمأذون الزواج عقد القران، والتي تشمل إضافة إلى فحص أمراض الدم المعدية، أمراض الإيدز، والالتهاب الكبدي الوبائي (ب وج) والتي سيستفيد منها 250 ألف مواطن ومواطنة، مع الأخذ بالتقنيات الحديثة والربط الإلكتروني بين وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة خاصة وزارة العدل، للتأكد من عمل الفحوص المطلوبة ورصد حالات عدم التوافق الصحي ومتابعتها.

الى ذلك أفادت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن القرار قد بدأ تطبيقه فعليا في المستشفيات في السعودية منذ مطلع العام الحالي وأشارت تلك المصادر الى اكتشاف حالة إصابة مواطن في العقد الثالث من العمر بمرض الايدز وهو ما يؤكد أهمية القرار في بناء الأسر خصوصا أن الكثير من الأمراض الوراثية لا يوجد لها علاج أو يصعب علاجها وذات تكلفة عالية وقد تترتب على إجراءات العلاج سواء بتناول الدواء طوال الحياة أو التغذية الخاصة أو نقل الدم بصفة منتظمة او زرع الأعضاء. وأضاف المصدر ان الفحص قبل الزواج يشكل وسيلة ملائمة لمكافحة الأمراض الوراثية ووسيلة للوقاية وبأقل كلفة مقارنة بالفوائد الكبيرة التي تتحقق إذا ما تمت حماية المجتمع من الأمراض الوراثية والتي يكلف علاجها مبالغ طائلة.

من جهته أكد الدكتور خالد الزهراني وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي انه ومن خلال الإحصاءات التي تم الكشف عنها خلال فترة حملة التعريف بفيروس الإيدز والتي تم تطبيقها العام الماضي أثبتت فعلياً مدى الحاجة لإدخال مثل هذا النوع من الفحص في فحوصات ما قبل الزواج وأضاف الزهراني ان إدارته ستبدأ فعلياً في عملية إخضاع المقبلين على الزواج في السعودية لفحص طبي قبل الزواج يتضمن تقريراً يفيد بخلوهم من مرضى الايدز والكبدي الوبائي حتى يمكن لمأذون الزواج عقد قرانهم، وذلك إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء الذي اصدر موافقته على تطوير برنامج الفحص قبل الزواج ليصبح برنامج الزواج الصحي على أن يراعي عدداً من الأمور، منها إضافة فحص الأمراض المعدية الإيدز، والالتهاب الكبدي الوبائي (ب وج) إلى برنامج الزواج الصحي، مشيراً إلى أن برنامج الزواج الصحي سينفذ على مراحل، تبدأ المرحلة الأولى في العام المالي الحالي لمدة سنتين لتغطية جميع مراكز الفحص في السعودية لتقديم الخدمة للعازمين على الزواج سنوياً والبالغ عددهم ربع مليون شخص تقريباً.

وأوضح الزهراني أن الدراسات والإحصائيات كشفت تقدم بعض الأشخاص الراغبين في الارتباط بشريك حياتهم إصابتهم بفيروس الايدز أو التهاب الكبد الوبائي بتقديم عدد من التوصيات للجهات المعنية كان من أبرزها ضرورة الموافقة على تحويل مفهوم فحص ما قبل الزواج إلى برنامج زواج صحي متكامل، وأن يكون هناك ترسيخ وتدعيم بين وزارتي الصحة والعدل إلكترونياً خلاف ذلك التواصل المعمول به من السابق والذي له الأثر في استحداث مثل هذه الأنظمة الجديدة.