الصومال: مقاتلو «شباب المجاهدين» يستولون على عاصمة إقليم وهران

فرار المحافظ وتعرض منزله للنهب ومقتل 4 مدرسين أجانب

TT

استولى مقاتلو تنظيم حركة «شباب المجاهدين» المعارضة للحكومة الصومالية على مدينة «بلد وين» عاصمة إقليم «هيران» بوسط الصومال (350 كم شمال مقديشو)، لفترة محدودة قبل ان ينسحبوا منها، وهو تكتيك تتبعه الحركة التي استولت في السابق على عدد من المدن لعدة ساعات ثم تعلن انسحابها. ودخل مقاتلو الحركة المدينة فجر امس واستولوا على مركز الشرطة الرئيسي في المدينة ومنزل المحافظ «يوسف دباغيد» الذي فر من المكان الى وجهة غير معلومة قبيل وقوع الهجوم. وقام المقاتلون بحرق منزل المحافظ الذي تعرض أيضا لعملية نهب واسعة النطاق. وقد لقي 4 مدرسين أجانب كينيان وبريطانيان من أصل صومالي مصرعهم في هذا الهجوم، فيما تضاربت الأنباء حول سبب مقتلهم حيث أفاد شهود عيان بأن المقاتلين المهاجمين اقتحموا المنزل الذي كان يقيم فيه المدرسون الأربعة واقتادوهم الي مسافة قريبة ثم أطلقوا الرصاص عليهم وقتلوهم جميعا، لكن المتحدث باسم حركة الشباب «مختار روبو» أكد وقوع الهجوم الذي شنه مقاتلو الحركة على مدينة «بلد وين» لكنه نفى استهداف المدرسين الأجانب. وقال «ربما سقطوا أثناء تبادل إطلاق النار مع القوات الحكومية أو تصادف وقوعهم بين النيران». وسادت الفوضي مدينة «بلد وين» بعد انسحاب مقاتلي حركة «الشباب» وتعرضت المقرات الحكومية لعملية نهب واسعة النطاق كما اختفت جميع مظاهر النظام في المدينة فيما دعا زعماء العشائر المحليون السكان الى الهدوء. على الصعيد الميداني وقعت هجمات متزامنة على كل من القوات الأفريقية والقوات التابعة للحكومة، ففي العاصمة تعرضت الكتيبة البروندية بجنوب العاصمة لهجوم، وقال المتحدث باسم القوات الأفريقية بأن أحدا من جنودهم لم يصب في هذا الهجوم. وكذلك أعلنت حركة الشباب أنها استولت على عربة عسكرية في هجوم شنه مقاتلوها على نقطة عسكرية بضاحية «جال جلاتو» شمال العاصمة.