السعودية تتجه لإدراج سياحة الكهوف ضمن خريطتها السياحية

أرباحها بالعالم تجاوزت 800 مليون دولار

TT

تتجه السعودية في الوقت الراهن لإدراج سياحة الكهوف ضمن خريطتها السياحية، من خلال استثمار الكهوف الجبلية لتكون روافد للسياحة الطبيعية في البلاد، وذلك وفق خطة استكشاف الكهوف التي تنتهجها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، في ظل الرواج الكبير الذي تجده سياحة الكهوف من قبل السياح في العالم، والرغبة في وضع ما تملكه السعودية من إمكانات طبيعية في خدمة السياحة الوطنية.

وأوضح محمود محمد الشنــــطي، رئــيس وحدة الجيوموروفلجي في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، والتي تشارك في مهرجان حائل السياحي لتراث الصحراء، أن الخطة تعتمد على تحديد مواقع الكهوف ودراستها ومسحها من الداخل قبل رسم الخرائط لها وأخذ العينات الصخرية والعضوية منها، مثل العظام وغيرها من موجودات داخل الكهف، وتحليل المياه إن وجدت وقياس درجات الحرارة والرطوبة وتحديد مدى إمكانية وضعها ككهوف سياحية. وأشار إلى ما يجري في هذا السياق من دراسات جيولوجية مختلفة تختص بسطح الأرض وأنشطتها وبيئتها ومياهها ومراقبة الهزات الأرضية وأعمال المسح الهندسي للكوارث الطبيعية والأعمال الجيوفيزيائية، إضافة إلى دراسات الكثبان الرملية والسبخات وعلاقتها بالمناخ القديم ودراسة سقوط النيازك والكهوف والتجويفات الأرضية. وبين الشنطي أن الكهوف من الناحية الاقتصادية تعد ثروة وطنية لجلب عدد كبير من السياح والعلماء في جميع التخصصات، سواء الآثار أو الجيولوجيين وعلماء الأحياء والهندسة، مشيراً إلى أن أرباح سياحة الكهوف في العالم تبلغ 800 مليون دولار سنويا، ويستفيد منها عدد من الدول التي تهتم بهذا الجانب من السياحة.

يذكر أن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تشارك بمعرض تعريفي لزوار مهرجان حائل السياحي لتراث الصحراء، الذي ينظمه كل من مجلس التنمية السياحية في حائل، الهيئة العليا للسياحة، جامعة حائل، أمانة المنطقة بمشاركة من هيئة تطوير حائل، الغرفة التجارية والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية، بهدف تعريف الزوار بدور الهيئة وأنشطتها، بالإضافة إلى التعريف بسياحة الكهوف.