أكد الدكتور عثمان بن أحمد نائب المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن النظام الصحي في السعودية شهد انخفاضاً كبيراً في وفيات الأطفال الرضع التي يبلغ معدلها حالياً نحو 18 وفاة لكل 1000 طفل رضيع مقارنة مع 30 وفاة لكل 1000 طفل رضيع منذ 5 سنوات. وأضاف الدكتور ابن أحمد في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح فعاليات الملتقى السنوي الثامن لطب حديثي الولادة مساء الثلاثاء الماضي أن انخفاض معدل وفيات الأطفال الرضع يعكس تقدم الخدمات المقدمة للنساء الحوامل والأطفال المواليد بالسعودية، لافتاً إلى أن المستشفى التخصصي كان سباقاً في تطبيق إجراءات البرنامج الوطني لفحص حديثي الولادة بالتعاون مع وزارة الصحة.
من جانبه، أوضح الدكتور عبد الحكيم قطان استشاري حديثي الولادة ورئيس اللجنة المنظمة أن الملتقى هدف إلى إطلاع العاملين في مجال طب حديثي الولادة على أحدث المستجدات الطبية وإبراز الخبرات العالمية والمحلية في هذا المجال، والمساعدة على تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمريض، مشيراً إلى أن الملتقى ركز على خمسة محاور رئيسية هي: مناقشة أمراض الجهاز التنفسي عند حديثي الولادة بشقيه الحاد والمزمن والتنفس الصناعي لحديثي الولادة وتطبيقاته، تغذية الأطفال الخدج والمشاكل التي تواجههم مع التطبيقات العملية، الأمراض الوراثية التي يكثر تشخيصها بين الأطفال حديثي الولادة والطرق العلمية لمنع حدوثها، بالإضافة إلى التنظيم العملي للعناية الطبية بالمرأة الحامل والأطفال حديثي الولادة بهدف تقديم أفضل الخدمات لكافة أفراد المجتمع في مختلف أنحاء السعودية، كما ناقش الملتقى أهم أسباب الوفيات بين الأطفال الخدج وحديثي الولادة والتي تتمثل في الالتهابات والميكروبات المعدية وطرق تجنبها، موضحا أن وحدة طب حديثي الولادة في المستشفى التخصصي تضم 29 سريراً خصص منها 8 أسرة للمرضى المحولين من المستشفيات الأخرى، مضيفاً أن الوحدة تخدم قرابة 500 طفل سنوياً.