النفط يواصل تحليقه القياسي متجاوزا 114 دولارا.. وإيران ترى سعره مناسبا

هل تكون البرازيل العملاق النفطي المقبل؟

TT

سجل سعر نفط لايت سويت كرود في سوق لندن أمس، مستوى قياسيا بلغ 114.41 دولار للبرميل، فيما تدنت العملة الاميركية الى مستوى قياسي تاريخي في مقابل اليورو.

وفي موازاة ذلك ارتفع سعر نفط برنت بحر الشمال الى مستوى قياسي، قدره 112.31 دولار للبرميل.

وقد شكك وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري امس، في حاجة «أوبك» لزيادة الانتاج بهدف تهدئة الاسعار على الرغم من دعوات من الولايات المتحدة وبريطانيا لضخ المزيد من النفط. وبلغ سعر الخام الاميركي 114.08 دولار للبرميل أمس.

ونقلت رويترز عن نوذري قوله للصحافيين على هامش مؤتمر في طهران، ردا على سؤال عن دعوات الولايات المتحدة وبريطانيا لـ«أوبك» باتخاذ اجراء «لماذا تعمل أوبك على خفض الاسعار.. فلتواصل اميركا وبريطانيا مطالباتهما».

وحث رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون المنتجين أمس، على اتخاذ اجراء لمكافحة ارتفاع الاسعار. وطالبت الولايات المتحدة «أوبك» كذلك بضخ المزيد من النفط.

ووصف نوذري الذي يقود صناعة النفط في ثاني أكبر منتج له في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) السعر الحالي بأنه «مناسب» وألقى باللائمة على عوامل من بينها ضعف الدولار في ارتفاع الاسعار. وقال «المعروض من النفط أكثر من الطلب عليه في السوق لكن بسبب عوامل أخرى منها ضعف الدولار الأميركي فإن اسعار النفط ترتفع».

وقالت «أوبك» ايضا انه لا يوجد نقص في المعروض. والى جانب ضعف الدولار ترجع المنظمة ارتفاع الاسعار الى عوامل اخرى من بينها المضاربة والتوترات السياسية.

من جهة اخرى طرحت أمس تساؤلات عما إذا ستصبح البرازيل العملاق النفطي في المستقبل. فاكتشاف حقل بحري ضخم يغذي التكهنات، رغم استياء السلطات التي تعتبر ان من المبكر تقدير حجمه.

وكشف رئيس وكالة النفط البرازيلية هارولدو ليما أول من أمس هذه المعلومات، التي اثارت الحماسة في الاسواق.

وقد اكتشفت شركة «بتروبراس» البرازيلية العامة هذا الحقل النفطي الواقع في حوض سانتوس قبالة شواطئ ولاية ريو دي جانيرو (جنوب شرق) ويقدر الاحتياطي فيه ب 33 مليار برميل.

وقال ليما خلال ندوة «قد يكون اكبر اكتشاف في السنوات الثلاثين الأخيرة، وثالث اكبر حقل في العالم راهنا»، مشددا في الوقت ذاته على ان هذا النبأ «ليس رسميا بعد».

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد اثار هذا الاعلان على ما يبدو، استياء الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، الذي اعتبره «في غير مكانه» ومتسرعا في تصريحات اوردتها صحيفة «فولها دي ساو باولو».

وشددت الصحيفة على ان السلطات كانت تنتظر تأكيدا رسميا من شركة بتروبراس التي بقيت حذرة.

وفي بيان موجه الى الاسواق، اوضحت الشركة البرازيلية انها عاجزة حتى الآن عن تقييم احتياطي هذا الحقل النفطي الواقع في المياه العميقة، والذي لا يزال قيد الدرس.

وانتقدت هيئة الاشراف على البورصة البرازيلية التصريحات السابقة لأوانها لرئيس وكالة النفط البرازيلية معتبرة انها «تضر» بالسوق.