ارتفاع مبيعات السيارات بالشرق الأوسط في الربع الأول

رغم تسجيل مستويات قياسية للتضخم وزيادة أسعار الوقود

TT

أعلنت أربع شركات أميركية وواحدة ألمانية رئيسية للسيارات عن تسجيل ارتفاع في مبيعاتها بمنطقة الشرق الأوسط خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام الحالي على الرغم من ارتفاع مستويات التضخم في كثير من دول المنطقة الى مستويات قياسية هذا الربع، وكذلك ارتفاع اسعار النفط، وبالتالي اسعار الوقود وخاصة البنزين. واعلنت «جنرال موتورز» الاميركية عن ارتفاع مبيعاتها في الربع الاول بنسبة 6% بحجم مبيعات بلغ 32440 سيارة، إلا ان منافستها اللدودة «فورد» أبلغت عن ارتفاع بمبيعاتها بنسبة 40% في الفترة نفسها لكنها لم تنشر أرقام مبيعات. وقالت «مرسيدس ـ بنز» الالمانية إن مبيعاتها صعدت ايضا 10.5% في الربع الاول الى 4936 سيارة فيما اعلنت «كرايسلر» الاميركية ارتفاعا قويا ايضا بنسبة 17% إلا انها لم تكشف عن ارقامٍ هي الاخرى، فيما قال متحدث باسم شركة «بي ام دبليو» الالمانية انها ستنشر ارقامَهَا الاسبوع المقبل.

وفيما لم ينشر أيٌّ من الصانعين اليابانيين الكبار مثل «تويوتا» ارقامهم المحلية او الاقليمية بعد، قال متحدث باسم «نيسان» إن الإعلان عن نتائجهم في المنطقة سيتم خلال اسبوع او اثنين على الأكثر. وسجلت اقتصادات المنطقة مستويات أعلى للتضخم خلال الربع الاول الحالي حيث سجلت سلطنة عمان على سبيل المثال ارتفاعا بنسبة 10% وهو مستوى تاريخي، فيما يتوقع البنك الدولي ان يتجاوز التضخم في الإمارات هذا العام مستويات العام الماضي. وقالت «جنرال موتورز»، ثاني اكبر صانع سيارات في العالم، بعد «تويوتا»، والتي تحتفل هذا العام بالذكرى المئوية الاولى لتأسيسها، ان علاماتها «شيفروليه» و«كاديلاك» و«جي إم سي» و«هامر» و«ساب» سجلت نمواً في مبيعاتها التي وصلت إلى 5642 وحدة في الامارات، في استمرار لأدائها القوي المماثل عام 2007 عندما شهدت الشركة نمواً بنسبة 20%. وشهدت «جي إم سي» ارتفاعاً في المبيعات بلغ 1.334 وحدة، أي بنسبة نمو بلغت 110% عن الفترة ذاتها من العام الماضي. وشهدت «كاديلاك» و«هامر» و«ساب» مجتمعة نمواً بنسبة 54% لتصل مبيعاتها إلى 670 وحدة، في حين واصلت «شيفروليه» دورها كعلامة رئيسية وسجلت نمواً بنسبة 17% ومبيعات بلغت 3.638 وحدة. وقال تيري جونسون، رئيس «جنرال موتورز» ـ عمليات الشرق الأوسط «نتوقع أن تشهد الشركة عاماً تاريخياً في المنطقة خلال 2008، وليس بسبب الذكرى المئوية فحسب، ولكن نتيجة استمرارنا في تقديم المبادرات الجديدة أيضا».

وسجلت الشركة مبيعات قياسية في منطقة الشرق الاوسط وصلت إلى 32.440 وحدة خلال الثلاثة شهور الأولى من 2008، أي بنسبة نمو بلغت 6% عن الفترة ذاتها من العام الماضي. وعلى نطاق منطقة الخليج، تصدرت سلطنة عمان مبيعات «جنرال موتورز» بنسبة نمو سنوية بلغت 38%، تتبعها الكويت بنسبة 37% والإمارات العربية المتحدة والبحرين بنسبة 34%. كما شهدت دول الشرق الادنى (لبنان والأردن وسورية) انطلاقا ممتازا منذ بداية العام، وسجلت نمواً بنسبة 27%. وسجلت المملكة العربية السعودية، أكبر أسواق «جنرال موتورز»، مبيعات وصلت إلى 17.580 وحدة، بينما سجل العراق ارتفاعا في المبيعات بنسبة 42%. من جهتها، قالت «مرسيدس ـ بنز» في الشرق الاوسط، ان مبيعاتها في الربع الاول من العام الحالي وصلت الى 4936 سيارة ركاب في المنطقة بارتفاع نسبته 10.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وذكر فرانك بيرنتالر، مدير عام المبيعات والتسويق لسيارات مرسيدس ـ بنز في الشرق الاوسط «نحن نتجه بقوة نحو تحقيق عام آخر من المبيعات القياسية عام 2008».

وقال صانع السيارات الاميركي فورد إن منتجاته التي تحمل علامات «فورد» و«لنكولن» و«ميركوري» سجلت أداءً قوياً في الشرق الأوسط خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث ارتفعت مبيعاتها بنسبة 40 في المائة مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي. وارجعت الشركة هذا الارتفاع إلى عدد الطرازات الجديدة التي طرحتها الشركة أخيراً في أسواق المنطقة ومستوى الإقبال عليها من قبل المستهلك في منطقة الشرق الأوسط.

وتعهد حسين مراد، مدير عام المبيعات والتسويق في الشرق الأوسط بتسجيل نمو أكبر في المنطقة للشركة هذا العام. ويعتمد هذا على مجموعة من الطرز الجديدة التي سيتم طرحها في الاسواق العربية تباعا فضلا عن الطرز المعدلة. ومن الطرز المطورة «مونديو» و«فوكس»، إضافة إلى «فورد فيوجن» الأميركية التي تنضم الى «فايف هاندرد» الذي طرح أخيراً. كما سيتم طرح فييستا الجديدة تماماً، والتي تعتبر سيارة «فورد» العالمية الصغيرة والجديدة بالكامل، لكن لن يتم ذلك حتى مطلع العام المقبل. وستصبح سيارات الركاب هذا العام أكبر بكثير من ذي قبل، حيث ستشمل 7 طرازات تغطي كافة الفئات.

كما تنوي «فورد الشرق الأوسط» تعزيز تشكيلتها الشاملة من السيارات متعددة الاستخدامات بطراز فليكس 2009 الجديد تماماً ضمن فئة سيارات «كروسوفر» كاملة الحجم، ليرتفع بذلك عدد هذه الطرازات الى 7 وهي «فورد إيدج»، «إسكيب»، «فليكس»، «إكسبلورر سبورت تراك»، «إكسبلورر»، «إكسبيديشن»، و«إكسبيديشن إي إل».

اما مبيعات «كرايسلر» في الشرق الاوسط، فيبدو انها تتجه الى التحسن النسبي بعد سلسلة من النكسات في المقر الرئيسي للشركة خلال الاعوام القليلة الماضية التي اثرت على ادائها في الشرق الاوسط ايضا. واعلن فرع الشركة في الشرق الاوسط ارتفاع المبيعات خلال الشهر الماضي بنسبة 7% فيما لم تتوفر بعد نتائج الربع الاول رغم ان المقر الرئيس اعلن قبل ايام عن مبيعات «تاريخية» في الاسواق العالمية خلال الربع الاول التي ارتفعت بنسبة 9% الى اكثر من 57 الف سيارة. ووصفت الشركة هذا الربع بأنه افضل فصل لـ«كرايسلر» على الاطلاق. وقال ترينت باركروفت، نائب رئيس المبيعات والتسويق في «دايملر الشرق الأوسط»، إن الأمور تمضي على أحسن ما يرام بالنسبة لعلامات «كرايسلر» و«جيب» و«دودج» في جميع أنحاء المنطقة.