السوق تنجح في تحقيق الارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي صاعدة 1.3%

خبير: التعاملات تكشف إفرازات ايجابية للهيكلة الجديدة بتفاعل القطاعات مع الإعلانات

متداولان يتابعان حركة الأسهم السعودية (أ.ف.ب)
TT

نجحت سوق الأسهم السعودية في التمسك بالمسار الصاعد على المدى الأسبوعي للأسبوع الثاني على التوالي، والذي أكده أمس المؤشر العام بعد إغلاقه في المنطقة الرابحة ليدعم النتيجة الأسبوعية للسوق والتي كسبت 128 نقطة تعادل 1.3 في المائة، قياسا بإغلاق الأسبوع الماضي الذي كان عند مستوى 9501 نقطة.

وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 9630 نقطة بارتفاع 107 نقاط تعادل 1.1 في المائة، عبر تداول 210.6 مليون سهم بقيمة 8.08 مليار ريال (2.15 مليار دولار)، مدفوعة بأداء قطاع المصارف والخدمات المالية الصاعد 2.5 في المائة.

أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» محمد العنقري، خبير استثماري، الى أن سوق الأسهم السعودية أمس تمكنت من تحقيق إغلاق إيجابي جدا مع نهاية تعاملات الأسبوع، مفيدا بأن الأداء الأخير للتعاملات كشفت لأول مرة الإفرازات الايجابية للهيكلة الجديدة والتي عكست تفاعل القطاعات مع الإعلانات سواء سلبا أو إيجابا.

وأضاف أن الداعم الرئيس للأداء الايجابي يلاحظ من الإعلانات الخاصة بشركات القطاع البنكي، والتي جاءت إيجابية في مجملها، الأمر الذي أزال جميع المخاوف من أذهان المستثمرين والتي كانت تتوقع التأثر من أزمة الرهن العقاري العالمية على نتائج البنوك السعودية، مبينا أن نتائج الربع الأول لقطاع المصارف أشاعت بشكل مبدئي اطمئنانا كبيرا كون أغلب نشاطاتها محلية.

وأوضح الخبير الاستثماري أن نتائج قطاع الاسمنت ساهمت بشكل فاعل في توجيه المسار إلى المنطقة المتفائلة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بعد أن حققت نموا ايجابيا ومميزا في غالبها، مضيفا أن ما يحكم السوق في الفترة الحالية نتائج شركة سابك بالدرجة الأولى، بالرغم من أن أسعار المنتجات البتروكيماوية في مستويات جيدة.

وأبان العنقري أن هذه العوامل ستدفع بالاتجاه التصاعدي للسوق إلى الأمام وخصوصا أن أرباح قطاع الاتصالات ستكون حسب المتوقع لها، كما أن بقاء أسعار أسهم العديد من الشركات الموجودة في السوق تقف عند مستويات سعرية منخفضة بناء على النمو المستقبلي، ما يوجب على المستثمرين التركيز على الإعلانات وتحديد المراكز بناء على نسبة وقوة النمو.

من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» محمد الخالدي، محلل فني، أن المؤشر العام يتحفز للانطلاقة إلى الهدف الفني عند مستوى 9850 نقطة، والذي اقترب منه حاليا، إلا أن التأكيدات الايجابية التي اتضحت من الإغلاق الأسبوعي تجعل الحدث أكبر أهمية من مسار التعاملات اليومية، ما يوحي باكتفاء السوق من مرحلة جني الأرباح الطويلة التي سلكتها خلال الفترة الماضية. وأبان المحلل الفني أن أداء أسهم الشركات القيادية عكس نوعا من الاهتمام المبهم الذي ينتظر المتداولون تفسيره بإعلانات الشركات لنتائج الربع الأول، والذي يعد نقطة الحركة المنطقية للمتداولين، والتي على ضوئها تكون السوق في مسار مطمئن، خصوصا أن التوقعات تدور حول الإيجابية التي عززها المسار الفني للمؤشر العام للأسبوع الثاني على التوالي.