الرباط تأسف لعدم تجاوب الجزائر مع طلبها فتح الحدود البرية

TT

عبر وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري عن أسفه لعدم تجاوب الجزائر مع الطلب الذي قدمه المغرب أخيراً بفتح الحدود البرية بين البلدين.

وقال الفهري الليلة قبل الماضية، في اجتماع للجنة الخارجية والحدود والمناطق المحتلة والدفاع الوطني بمجلس المستشارين، خصص لدراسة مستجدات قضية الصحراء والعلاقات المغربية ـ الجزائرية، بالإضافة إلى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، إنه «لا يوجد حاليا أي أفق سياسي نحو تطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر» معرباً عن أسفه لعدم تجاوب السلطات الجزائرية مع مطالبة المغرب، من جديد، فتح الحدود البرية وتطبيع العلاقات الثنائية بينهما.

ووصف رئيس الدبلوماسية المغربي الموقف الجزائري بـ«التناقض»، معتبراً أنه «في الوقت الذي تقول فيه الجزائر إنها تدعم مسلسل بناء المغرب العربي وتشجيع المبادلات الاقتصادية وحرية تنقل الأشخاص بين بلدانه، نجدها، في المقابل، ترفض جميع المبادرات التي تقدم بها المغرب لفتح الحدود بينهما»، متسائلا عن خلفيات استمرار هذا الوضع الذي وصفه بـ«غير الطبيعي». وقال إن إنهاء حالة الجمود في العلاقات المغربية الجزائرية «مرتبط بتجاوز اللاءات السياسية والحواجز النفسية لدى الجزائر».

وبخصوص مستجدات نزاع الصحراء بعد الجولة الرابعة من مفاوضات مانهاست بنيويورك، أكد الوزير المغربي أن القضية «وصلت إلى مفترق طرق حاسم، يستدعي ضرورة التحكم في المسار التفاوضي والتزام الحذر للتصدي لجميع المحاولات» المناهضة للموقف المغربي إزاء ملف الصحراء. واعتبر أن مقترح الحكم الذاتي الذي عرضه المغرب لحل نزاع الصحراء «يلقى تشجيعاً متزايدا لدى الدول النافذة على الساحة الدولية»، مضيفا أن «المنطقة لا يمكن أن تتحمل دولة مستقلة بين المغرب وموريتانيا لأسباب مرتبطة بمشروعية الملف المغربي والمناخ الإقليمي والدولي».

وجدد الفهري عزم المغرب مواصلة التعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي ضمن الإطار الشرعي التفاوضي الحالي وفي احترام كامل للمقومات والثوابت السيادية وحرمة الدولة المغربية، مشدداً على أن قوة المغرب تتمثل في عدالة قضيته. وتعرض الفهري لتطورات ملف الشرق الأوسط في ظل مواصلة إسرائيل حصارها على غزة واعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني، وذكر في هذا الصدد بموقف المغرب المتشبث بعملية السلام في أفق إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.