نشرت باكستان طوقا امنيا كثيفا في العاصمة الباكستانية اسلام أباد استعدادا لوصول شعلة دورة الالعاب الاولمبية، في وقت زادت فيه المخاوف الامنية قبل مسيرة الشعلة في استراليا بعد أن هدد طلبة صينيون المتظاهرين المؤيدين للتيبت ووصفوهم بـ«الحثالة».
وزودت الشرطة الاسترالية بسلطات صارمة لتفتيش المحتجين أثناء مسيرة الشعلة بحثا عن أسلحة، في وقت طالب مؤيدو الصين بنشر رجال أشداء لحراسة الشعلة من «الكلاب الضالة» المؤيدة للتيبت خلال توقف الشعلة في كانبيرا الاسبوع المقبل. وفي اول محطة من رحلتها الاسيوية، وصلت الشعلة الى اسلام أباد وسط اجراءات أمنية مشددة بالرغم من أن مسؤولين قالوا انه ليس هناك تهديد محدد. وقال مسؤولون باكستانيون ان مسيرة الشعلة ستقتصر على استاد في اسلام أباد ولن تمر بطريق رئيسي في المدينة. وجرى نشر قوات أمن ورجال شرطة في الاستاد وحوله وعلى طول طريق مسيرة الشعلة. وقال عارف حسن رئيس اللجنة الاولمبية الباكستانية لوكالة رويترز ان باكستان الحليف الوثيق للصين فخورة باستضافة الشعلة التي ستساعد على تحسين صورة البلاد.
وتابع «بمجرد أن يمر كل شيء بسلام سيرسل ذلك في اعتقادي رسالة واضحة للعالم أجمع بأنه يرى الوجه الحقيقي لباكستان».
ومن جانبها، قررت الهند اختصار مسيرة الشعلة غدا خشية محاولة محتجين من التيبت تعطيلها. وذكرت الصين أنها تعتقد أن الهند ستتخذ خطوات فعالة لحماية الشعلة. وقال زعماء من التيبت في الهند انهم يعدون احتجاجا بالرغم من الاجراءات الامنية المشددة. وقال شهود عيان ان الشرطة احتجزت 50 على الاقل من مواطني التيبت لاحتجاجهم أمام السفارة الصينية قبل ساعات من وصول الشعلة للعاصمة الهندية.
واستخدم نحو 100 من شبان التيبت كانوا يرتدون أربطة رأس وقمصانا كتبوا عليها «انقذوا التيبت» طلاء لكتابة شعارات مناهضة للصين على الارصفة والشوارع أمام السفارة الصينية في نيودلهي. وجرى تشديد الاجراءات الامنية حول السفارة الصينية الشهر الماضي بعد أن تسلق مجموعة من المحتجين أسوار المبنى.