وفد من حماس في القاهرة للقاء عمر سليمان وكارتر

TT

قال أيمن طه القيادي في حركة حماس، إن الزيارة التي يقوم بها حالياً كل من القياديين البارزين في الحركة محمود الزهار، ووزير الداخلية في حكومة هنية المقالة سعيد صيام تهدف الى لقاء كل وزير المخابرات المصرية عمر سليمان والرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، الذي وصل القاهرة امس قادما من اسرائيل. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» لم يستبعد طه أن يعقد صيام والزهار لقاء مع امين عام الجامعة العربية عمرو موسى. وأوضح أن اللقاء بين مع عمر سليمان سيتمحور حول الجهود المبذولة للتوصل الى تهدئة، مشدداً على أن الكرة الآن في المعلب الإسرائيلي. وأشار الى أن حماس والفصائل الفلسطينية لن تقدم لاسرائيل تهدئة مجانية بحال من الاحوال وتصر على شروطها المتمثلة بأن تؤدي التهدئة الى وقف العدوان ورفع الحصار بشكل كامل عن القطاع. واشار طه الى أن حركته ابدت مرونة كبير من اجل التوصل لاتفاق يضمن تحقيق تهدئة مثل موافقتها على تمركز قوات حرس الرئاسة الفلسطينية في معبر رفح. واكد انها سترفض أي اقتراح لا يتضمن رفعا كاملا للحصار عن القطاع. واضاف أن اللقاء مع الرئيس كارتر جاء بعد أن منعت اسرائيل الأخير من دخول غزة، موضحا أن قيادة الحركة معنية تماماً بعرض وجهة نظرها على أكبر عدد من الجهات وضمنها كارتر. وقال طه ان صيام والزهار سيشرحان لكارتر مواقف الحركة من القضايا المختلفة، وضمنها تصورها لحل الصراع والتهدئة ورؤيتها لحل الانقسام الداخلي. وأعرب رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية عن أمله في أن تنجح زيارة وفد حماس الى القاهرة، في إزالة التوتر الذي اعترى العلاقات الثنائية مع مصر، وأن تسفر لقاءات الوفد مع كارتر والقيادة المصرية عن إعادة فتح معبر رفح وتخفيف الحصار عن الشعب الفلسطيني. وفي بيان صحافي، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، وجه هنية مجدداً الدعوة لكارتر لزيارة القطاع «والوقوف عن كثب على حجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة»، آملاً في أن تسهل مصر وصوله إلى القطاع بعد أن رفضت اسرائيل السماح الدخول إليه. واكد هنية تمسكه بالحوار الوطني الفلسطيني قائلا: «نحن نحب الحوار والتواصل ونبغض القطيعة واستمرارها وندعو بهذا الشأن إلى جلسات مصارحة ومصالحة للخروج من الحالة الراهنة، وتقوم على أساس رسم استراتيجية فلسطينية مشتركة تواجه التحديات المحدقة التي لا يقوى طرف على مجابهتها لوحده». ووجه هنية حديثه للرئيس محمود عباس (أبو مازن) قائلا: «نحن جاهزون للحوار مع الرئاسة وتحت رعاية الاشقاء في مصر لوضع الترتيبات اللازمة لإعادة فتح معبر رفح والعمل على انهاء الخلاف بشأن فتح المعابر كخطوة أولى على طريق استئناف الحوار وإلى حين التوصل إلى حل شامل يعالج الوضع الفلسطيني برمته».

وقال السفير الأميركي في القاهرة، فرانسيس ريتشاردوني، لدى استقباله كارتر «إن الرئيس الأسبق لديه أفكاره الخاصة حول دفع مسيرة السلام في الشرق الأوسط، لكن الحكومة الأميركية تختلف معه بالنسبة للاتصال مع حماس».

ووصف ريتشاردوني كارتر بـ«رجل سلام»، وقال إن السفارة في القاهرة تضع أمام مكتب السفير الأميركي صورة كبيرة لكارتر مع الرئيس المصري الراحل انور السادات ورئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل مناحيم بيغن، باعتبار أن الفضل في تطوير العلاقات المصرية الأميركية الحديثة يحسب لكارتر.