اضطرابات محدودة في سجن «قفقفا» الأردني بعد تهدئة «سواقة»

مركز حقوقي: أعمال الشغب نتجت عن سوء المعاملة

TT

بعد يومين من أحداث الشغب في سجن «سواقة» الاردني، شهد سجن «قفقفا» اضطرابات محدودة، اكدت السلطات الأردنية انه تمت السيطرة عليها. ونقلت وكالة الانباء الأردنية (البتراء) عن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، الرائد محمد الخطيب، قوله إن «خمسة من نزلاء مركز إصلاح وتأهيل قفقفا قاموا بإضرام النار في بطانية ومرتبة وإلقائها في الساحة الخارجية حيث تمت السيطرة مباشرة على الوضع وعزل هؤلاء عن باقي النزلاء ولم تقع أي حوادث أخرى». وأضاف الخطيب أن «النزلاء قاموا بذلك احتجاجا على نقلهم إلى المركز كونهم موقوفين في قضايا منظورة أمام القضاء ضمن سياسة الفصل التي ينفذها الأمن العام». وكان وزير الداخلية الاردني، عيد الفايز، قد التقى اللواء مازن تركي القاضي ضمن جولة قام بها لمتابعة الاجراءات الامنية التي اتخذت للتعامل مع احداث سجن «سواقة».

وعلى صعيد متصل، أفاد «المركز الوطني لحقوق الإنسان» بأن السبب الرئيسي وراء أحداث الشغب في سجني «سواقة» و«الموقر» هو «سوء المعاملة» التي يتلقاها السجناء من بعض حراس السجن المذكور، والتي تزامنت مع عمليات النقل غير المدروسة للسجناء لغايات التصنيف والعزل. وأكد المركز، في تقرير أصدره أمس عن أحداث الشغب، أن مشاهدات فريق المركز الذي قام بزيارة إلى المركزين، والإفادات، تشير الى أن النزلاء في هذا السجن تعرضوا للضرب المبرح وسوء المعاملة من قبل قوات الدرك ومرتب السجن حتى بعد انتهاء الأحداث، وحتى اثناء وخلال زيارة فريق المركز إلى مركزي «سواقة» و«الموقر».

واعتبر المركز أن تعرض النزلاء للضرب يعتبر «انتكاسة كبيرة وتراجعاً مؤسفاً وهدراً جسيماً لآدمية السجناء وكرامتهم التي حرصت عليها كافة الشرائع السماوية والاتفاقيات الدولية والقوانين الوطنية».