رجل دين مسيحي ينتقد السياسيين ويتهمهم بالكذب والأنانية

دعا النواب إلى القيام بواجبهم وانتخاب رئيس للجمهورية

TT

لم تغب السياسة عن عظات رجال الدين المسيحيين الذين يتبعون التقويم الشرقي خلال احتفالهم بعيد الشعانين، أمس، وانتقد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، رجال السياسة بقوة وتساءل عن سبب إغلاق مجلس النواب لأكثر من سنة. وأضاف: «إذا لم يكن من واجب النائب الدفاع عن حقوق الشعب فمهمة من إذا هي هذه المهمة، ولم اللف والدوران واختراع الحجج عوض أن يقوم النائب بواجبه الذي انتخبه شعبه من أجله؟». وقال إن «مصيبتنا في هذا البلد اننا نعلم ان من أمامنا لا يقولون الحقيقة لكننا نقنع أنفسنا أن علينا تصديقهم. ينقصنا الصدق وتنقصنا المحبة، قد تكون هناك أوامر من هنا او هناك لكننا نريد ان نكون أحرارا ولا نريد أي تدخل في أمورنا من أية جهة كانت، ليتركوننا لأنفسنا وليكن اللبناني صادقا مع نفسه ومحبا لإخوته وكل الامور تصطلح». وأضاف: «مجرم كل من يبقى صامتا عما يحصل في هذا البلد، مشاكل السياسيين لم تختلف عن الماضي ولن تختلف في المستقبل، الحجارة من المقلع نفسه ولا تعدوا أنفسكم بأي تغيير إلا إذا التفت أحدهم الى ربه وسأله النصح». وأضاف: «هؤلاء كما يهوذا تهمهم ربما مراكزهم أو جيوبهم وهم لا يفكرون إلا بأنفسهم».

واعتبر أن «المسؤولين يضعون مصلحتهم فوق كل مصلحة»، وقال: «نسمع يوميا آلام الفقراء والمحتاجين والتجار وأصحاب المصالح المفيدة للناس الذين يتذمرون مما آلت اليه أحوالهم، هل ترون اية قناة بين هؤلاء المواطنين المتألمين وبين المسؤولين؟ هل رأيتم من يهتم لأمور المواطنين ويعمل من أجل مساعدتهم على العيش عيشة كريمة، وعلى حل هذه المعضلة المأساة؟».