عاودت الشعبة الاستئنافية النظر في التهم المنسوبة إلى 36 عنصرا متهمين بالانتماء لتنظيم «القاعدة» وتكوين عصابة مسلحة، استهدفت مصالح ومؤسسات اقتصادية ونفطية في محافظتي مأرب وحضرموت في منتصف سبتمبر (أيلول) قبل الماضي . وبعد أن افتتح رئيس المحكمة الجلسة بالاجراءات المعتادة قابل المتهمون الاجراء باحداث الفوضى برفع الأصوات ضد سير المحاكمة، لكن القاضي محمد الحكيمي رئيس هذه المحكمة، التي تتألف من ثلاثة قضاة، رفع سير التقاضي في هذه التهم إلى 18 مايو (أيار) المقبل، بعد 15 دقيقة من بدء الجلسة التي كان من المقرر عقدها أمس. ويحاكم ضمن هذه القائمة جابر البنا المطلوب من قبل السلطات الأميركية، معللة ذلك الأمر بأن البنا يحمل الجنسية الاميركية.
ويواجه البنا عقوبة بالسجن عشرة أعوام، لكنه يصف الحكم ضده بأنه حكم ظالم، وكانت محكمة البدايات المتخصصة في قضايا أمن الدولة والارهاب في اليمن قد أصدرت أحكامها الأولية بسجن اعضاء هذه القائمة مددا تراوحت بين 15 عاما وثلاثة أعوام. وكانت النيابة العامة في اليمن قد اتهمت هذه العناصر بالانتماء لتنظيم «القاعدة»، وتكوين عصابة مسلحة ترمي للقيام بأعمال اجرامية بالاتفاق على مهاجمة الأجانب المقيمين في اليمن ونزلاء فندق شهران والساكنين في المجمع السكني المجاور لفندق حده، الذي هوجم قبل اسبوعين بثلاث قذائف استهدفت اميركيين يعملون في شركة هنت النفطية الاميركية.
ويتهم اعضاء هذه الخلية بالتفجيرات التي وقعت في الميناء النفطي بمحافظة حضرموت بمنطقة الظبة والمحطة الغازية في منطقة صافر بمحافظة مأرب باستخدام سيارات مفخخة لضرب المنشأتين النفطيتين في البلاد.
وقال ممثل الادعاء العام إن المتهمين أعدوا الوسائل اللازمة من متفجرات وسيارات مجهزة بمواد متفجرة وأسلحة متنوعة وأستأجروا محلات ومنازل وسيارات نقل عليها لوحات معدنية مزورة وأجهزة اتصالات وأقنعة وملابس نسائية وأدوات تنكرية، راصدين الأماكن والمواقع التي كانوا ينوون مهاجمتها.