زيمبابوي: المعارضة تعلن مقتل 10 من مناصريها واعتقال المئات منذ الانتخابات

اللجنة الانتخابية تبدأ إعادة الفرز والنتائج بعد 3 أيام.. وأودينغا يدعو أفريقيا إلى حل أزمة هيراري

TT

أعلنت حركة التغيير الديمقراطي المعارضة في زيمبابوي، امس، أن عشرة أشخاص قتلوا منذ اجراء الانتخابات الرئاسية في زيمبابوي في 29 مارس (آذار) الماضي، كما اعتقل المئات. وقال الامين العام للحزب تينداي بيتي من جوهانسبورغ للصحافيين ان «عشرة اشخاص قتلوا حتى الآن في زيمبابوي منذ 29 مارس». وأضاف في مؤتمر صحافي ان «اكثر من 400 من ناشطينا اعتقلوا»، مشيرا الى ان 3000 عائلة شردت وادخل 500 على الاقل من انصار المعارضة الى المستشفيات.

وقال المحامي اليك موشاديهاما من جهته لوكالة الصحافة الفرنسية، ان «هناك ما لا يقل عن 75 معتقلا»، مضيفا «أوقفوا منذ الثلاثاء الماضي وبعضهم خطفوا من منازلهم». وأوضح المحامي أن 120 على الاقل اوقفوا في اطار حركة الاضراب، لكن افرج عن البعض منهم بعد دفع كفالة. وأضاف: «ان اولئك الذين بقوا في السجن متهمون بمحاولة القتل وزعزعة الامن والتسبب بأضرار في الممتلكات»، مشيرا الى جملة من التهم وجهت اليهم.

الى ذلك، دعا رئيس وزراء كينيا الجديد رايلا اودينغا الدول الأفريقية للتحرك بسرعة لحل الأزمة في زيمبابوي. ونقلت صحيفة «نيشن» عن اودينغا قوله إن «عصر المستبدين قد ولى منذ زمن بعيد»، ويتعين على الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي ألا يتدخل في الاعلان عن نتائج الانتخابات المحجوبة منذ ثلاثة أسابيع». وقال: «إنني متعاطف مع شعب زيمبابوي وسألعب دورا رئيسا في مساعدته (موغابي) على توحيد شعبه. يتعين على رؤساء الدول الافريقية استخدام القوة اذا دعت الضرورة للاطاحة بأناس على شاكلة موغابي من السلطة ولاسيما أولئك الذين لا يريدون احترام قرار الشعب من خلال الانتخابات».

وقال اودنيغا خلال حفل عشاء بمناسبة تعيينه رئيسا للوزراء، «ان الديمقراطية في كينيا صارت ممكنة بمقاومة المواطن للحكم الطالح». وكانت حركة الديمقراطية البرتقالية بزعامة اودنيغا قد قادت بعد الانتخابات التي جرت في كينيا في ديسمبر (كانون الاول) الماضي حملة احتجاجات ضد الرئيس مواي كيباكي الذي اتهم بسرقة الانتخابات. وأعقبت الانتخابات أعمال العنف ادت الى مقتل الآلاف ودفعت بالاتحاد الافريقي عبر فريق وساطة تمكن من المساعدة في التوصل إلى اتفاق سلام تمخض عنه تشكيل حكومة ائتلافية بزعامة اودينغا. ويتخوف البعض من ان يؤدي التأخير في اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في زيمبابوي الى اعمال عنف، كما حصل في كينيا. ولا تزال المعارضة في زيمبابوي تنتظر اعلان اللجنة الانتخابية للنتائج بعد ان بدأت أول من أمس بفرز جديد لقسم من الاصوات، وقد يستغرق هذا الفرز اكثر من ثلاثة أيام. وقالت اوتوال سيلايغوانا مساعدة مدير اللجنة الانتخابية لوكالة الصحافة الفرنسية: «بدأنا في وقت متأخر السبت لأنه في بعض الحالات تطلبت الاستشارات الاولية وقتا وفي حالات اخرى لأن المندوبين الانتخابيين وصلوا متأخرين». وأضافت: «قلنا اولا اننا نحتاج الى ثلاثة ايام لإتمام هذه العملية على اكمل وجه، ولكن بسبب التأخير قد يستغرق الامر اكثر من ثلاثة أيام».

وأشارت الى ان «العملية ليست سهلة ونريد التأكد هذه المرة من عدم ارتكاب اي خطأ»، موضحة ان «الامور حتى الآن تسير على ما يرام ولم يشتك اي من الأطراف». لكن المتحدث باسم حركة التغيير الديمقراطي (معارضة) نلسون شاميزا علق قائلا: «نحن مقتنعون أكثر من اي وقت بأن النظام يهزأ بالناس». وأضاف: «تلقينا معلومات أن بعض صناديق الاقتراع لم تكن مختومة. نحن امام مهزلة حقيقية».

وطالب الرئيس موغابي بإعادة فرز الأصوات في 23 من اصل 210 دوائر في البلاد بعد ان خسر حزبه الانتخابات التشريعية وأصبحت المعارضة تسيطر على البرلمان بعد فوزها بـ109 مقاعد مقابل 97 مقعدا لحزب موغابي.