الترخيص لـ 30 مرشدا سياحيا الشهر المقبل

6 سعوديات لإرشاد الوفود النسائية والمدرسية في الرحلات السياحية

سياح ألمان خلال جولتهم في المنطقة التاريخية بجدة
TT

في خطوة تعد الأولى من نوعها، قامت اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي بالاستعانة بـ 6 فتيات، للقيام بدور المرشدات السياحيات في الرحلات والزيارات السياحية والثقافية الخاصة بالمدارس والجامعات، بالإضافة إلى الأفواج السياحية النسائية المحلية أو الوافدة ، كما أنه سيتم الترخيص لـ 30 مرشدا سياحيا خلال الشهر المقبل.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعدت الهيئة العليا للسياحة برنامج ترخيص المرشدين السياحي من منطلق سياستها في تفعيل مهنة ودور المرشد السياحي وجعله أكثر احترافية ولإعطائه الفرصة لإيصال المعلومات الصحيحة عن المواقع السياحية ولإظهار الوجه الحقيقي والمشرف للسعودية.

وأوضح المهندس طارق بن سليمان خليفة نائب رئيس اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي، التابعة للهيئة العليا للسياحة لـ«الشرق الأوسط»، إن الترخيص للمرشدين السياحيين هو توجه مهني للهيئة يأخذ الطابع الحرفي المتقن المبني على أسس علمية تساعد على تقنية الممارسة الإرشادية للأكفاء والمؤهلين من أبناء الوطن ليعملوا في مجال الإرشاد السياحي وليقدموا صورة مشرفة لبلدهم، وعامل جذب سياحي واقتصادي ليتركوا انطباعا جيدا عن الوطن والمواطن».

وأضاف خليفة قائلا:«يشمل هذا البرنامج الترخيص لثلاث فئات من المرشدين السياحيين وهي مرشد عام يشمل نطاق عمله كافة أنحاء السعودية، ومرشد محلي ويشمل نطاق عمله المناطق الإدارية أو المحافظات أو المدينة الواحدة، أما فئة مرشد موقع فينحصر عمله في موقع سياحي واحد». وتابع خليفة «كما أن هذا النشاط سيخلق فرص عمل جيدة للشباب السعودي، حيث انه قد تم قصر الترخيص لهذا النشاط على السعوديين فقط والبالغ عددهم 67 مرشدا سياحيا، وبالتالي هناك حاجة إلى إيجاد عدد من المرشدين المؤهلين للمساهمة مع منظمي الرحلات السياحية في تصميم وتطوير وتنفيذ البرامج السياحية داخل السعودية».

وأضاف خليفة «إن فكرة وجود مهنة بأجر لقضاء إجازة مع مجموعة سياحية مختلفة على اختلاف لغاتهم وعاداتهم وتقاليدهم هي فكرة جاذبة لها بريق خاص كما تمتاز مهنة المرشد السياحي بالعديد من المميزات منها على سبيل المثال لا الحصر التواصل ومقابلة فئات مختلفة من الناس من كافة أنحاء العالم بالإضافة للقيام بدور السفير الثقافي للسعودية أمام الزوار الخارجيين والسكان المحليين واكتساب ثقافات وعلاقات عديدة من أنحاء متفرقة من العالم».

وتابع خليفة «كما قامت الهيئة العليا للسياحة بالتعاقد مع المركز الوطني للقياس والتقويم لوضع الاختبار المهني للمرشدين السياحيين، وذلك بوضع المعايير العلمية الضرورية لقياس الحد الأدنى للكفاءات المهنية الأساسية لقياس الجوانب المهارية والثقافية والسلوكية والمعرفية للمتقدم لمهنة المرشد السياحي ويتكون الاختبار من 90 سؤالا تقع في ثلاثة أجزاء كسمات الشخصية الاجتماعية، المتمثلة في القدرة على تحمل المهام ومهارات التعامل مع الآخرين واحترامهم ومهارات تنفيذ البرامج السياحية ومهارات الأداء الميداني ومهارات اتخاذ القرارات وغيرها من المهارات». وحول الضوابط ومتطلبات الترخيص أوضح خليفة «لا بد أن يكون سعودي الجنسية وألا يقل عمره عن 21 عاما، كما لا بد أن يكون حسن السيرة والسلوك ولم يسبق الحكم عليه بجرم يتنافى مع واجبات المهنة، وأن يقدم شهادة تثبت أنه لائق طبيا وسالم من الأمراض والعاهات التي تمنعه من أداء عمله كمرشد سياحي، كما أنه لا بد من اجتياز الاختبارات والمقابلات الشخصية التي تقدمها الهيئة العليا للسياحة».

وحول أهداف اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي يقول خليفة:«تسهم في إيجاد بيئة إيجابية لتنمية مستدامة لمهنة الإرشاد السياحي في السعودية والتعريف بها من خلال الندوات وورش العمل وزيادة وعي المجتمع والمشاركة في وضع السياسات والخطط لترغيب الشباب السعودي للانضمام لهذه المهنة من خلال التأهيل والتحفيز والعمل على رفع جودة الخدمة المقدمة للمرشدين السياحيين، بالإضافة إلى البحث في المشاكل التي يتعرضون لها واقتراح الحلول المناسبة لها ومناقشتها مع الجهات المعنية».