شاب بريطاني يحارب الملاريا بموقع تعارف اجتماعي

TT

لندن (رويترز) - حول شاب بريطاني باع موقع انترنت عن كرة القدم بمبلغ 40 مليون دولار وهو في السابعة عشرة من عمره اهتمامه يوم الاحد للمساعدة في تدشين موقع تعارف اجتماعي يهدف الى مكافحة الملاريا.

وأنشأ توم هادفيلد موقع كرة القدم (سوكر دوت نيت) في غرفة نومه قبل أن يبيعه لشبكة (اي.اس.بي.ان) الرياضية الامريكية لكنه يأمل الان في أن تساعد مواقع مؤثرة مثل فيسبوك في الحد من المرض الذي قتل ما يقدر بمليون شخص سنويا كثير منهم في أفريقيا.

وقال هادفيلد لرويترز في مقابلة "أؤمن بقوة الاصدقاء الذين يبلغون الاصدقاء الذين يبلغون الاصدقاء."

وأضاف "حلمنا هو أن يستخدم عشرات الالاف من الاشخاص أدوات شبكة التعارف الاجتماعي لبناء حركة تقضي على الملاريا".

وتفتق ذهن هادفيلد الذي يبلغ من العمر الان 25 عاما والذي يدرس العلوم السياسية بجامعة هارفارد عن فكرة انشاء موقع عن الملاريا بعد زيارة لزامبيا الصيف الماضي استطاع من خلالها أن يرى عن قرب المرض الذي ينقله البعوض.

وقال هادفيلد "السفر عبر أفريقيا ورؤية الدمار الذي تسببه الملاريا جعلاني أدرك أن هناك ما هو أهم في الحياة من وضع نتائج مباريات كرة القدم."

وأضاف "كل من قابلته في مشروع اغاثة يصنع شبكات لابعاد البعوض في زامبيا كان اما فقد طفلا بسبب الملاريا أو يعرف شخصا عانى من ذلك."

ثم توجه هادفيلد الى دار السلام في تنزانيا حيث اجتمع مع باحثين يعملون على ايجاد علاج للملاريا واكتشف أن جهودهم معطلة بسبب نقص الموارد.

وقال "انه لامر يبعث على الصدمة أن يلقى الاف الاشخاص حتفهم يوميا بسبب مرض يمكن التصدي له." ومنح المنتدى الاقتصادي الدولي في دافوس بسويسرا هادفيلد لقب قائد الغد في عام 2001.

وتابع "عندما عدت من أفريقيا في الصيف الماضي سألني الكثير من الناس ما الذي يمكن أن يفعلوه للمساعدة."

ويشجع الموقع الناس على التبرع بعشرة دولارات أو أكثر للمساعدة في دعم سبعة مشاريع أبحاث مختفلة في تنزانيا مثل تطوير نباتات مثل عشب الليمون لابعاد البعوض. لكن هادفيلد يرى في الموقع أكثر من مجرد أداة لجمع المال.

وقال ان الموقع "يزيد عائد استثمار المانحين لانه يربطهم بشكل مباشر بالباحثين الذين يعملون على ايجاد علاج للوقاية من الملاريا."

وأضاف "ليست المسألة مجرد منح أموال بل انها تتعلق باقامة روابط. عندما نشجع المشاركة الفردية فسنخلق تجمعات دولية لها اهتمام مشترك. هذا هو جوهر التعارف الاجتماعي."