المتحف البريطاني في لندن يحتفي بالتراث الايراني

TT

اجتذب احتفال بالثقافة الفارسية القديمة اقيم في المتحف البريطاني في لندن يوم الاحد العديد من الاسر ايرانية وجمهورا اخر من خلفيات ثقافية مختلفة.

وتمايل الزوار على أنغام الاغنيات الفارسية التقليدية بينما استمتع الاطفال بتلوين وجوههم والاستماع الى القصص الخرافية القديمة.

وقالت شيرلي الغانيان التي اشرفت على تنظيم الاحتفال الذي اقيم تحت عنوان (عطلة نهاية اسبوع فارسية للاسرة) "هدفنا هو دعم الفن والثقافة الفارسيين وليس التركيز على الضجة الحالية في البلاد. واعتقد ان الكثير من الايرانيين يودون رؤية الرسالة الكاملة للتسامح والقبول والمساواة التي يشتهر بها الفرس كثيرا."

وشارك الاطفال في ورشة عمل لانتاج نموذج لمدينة اصطخر التاريخية التي كانت عاصمة لبلاد الفرس ذات يوم.

وقال ديفيد السوب من المتحف البريطاني ان النموذج المصغر للمملكة نقل صورة ما عن المباني الملكية الفخمة الى أذهان الايرانيين المغتربين والزوار الاخرين.

واضاف "هناك فرنسيون وألمان وأمريكيون... وكل شخص من المملكة المتحدة يأتي الى هنا.... فهناك مسافرون جاءوا من انحاء البلاد... (جاءوا جميعا) يتعرفون مشبعين بالامل على شذرات صغيرة من فارس القديمة ويبدأون فهم القليل عن هذه المدينة الحقيقية التي عمرها 2500 عام."

وقاد الموسيقي الايراني فاريبورز قياني فرقة تضم 20 عازفا في عرض "الطبول الساحرة". والفرقة التي تستخدم الدفوف في العزف هي الاولى من نوعها التي تتخذ من بريطانيا مقرا وتقوم مؤلفاتها الموسيقية في الاساس على الألحان الصوفية الفارسية.

وقال قياني "انها فرصة جيدة للغاية لعرض هذه الثقافة أمام جمهور غير ايراني في مكان مثل هذا وأيضا أمام جمهور ايراني كبير. كثيرون من الناس لم يستمعوا الى الموسيقى الفارسية أو الموسيقى الفارسية الاصيلة."

واستمتع الجمهور كثيرا بعرض فرقة "باليه افسانه" التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا والتي حققت شهرة كبيرة.

وحرص سارلين سويير مدير الفرقة على توضيخ الفرق بين السياسة والفن الايراني.

وقال سويير "كانت مهمة للغاية في الولايات المتحدة لتقديم رؤية ورؤية ايجابية. فمنذ عملنا عام 1986 والى وقتنا هذا اكتشفنا ان فننا وعملنا أصبح مهما وجذب اهتمام وسائل الاعلام بطريقة ايجابية."

ولوح ايراني مجهول مدفوعا بحس وطني بعلم ايران القديم في عهد الشاه قبل الثورة الاسلامية عام 1979 معبرا عن التحدي للحكومة الايرانية الحالية.

وقال المحتج "عندما سمعت الاغنية شعرت اننا في حرب مع حكومة الجمهورية الاسلامية. الحكومة التي لا تمثل الايرانيين مثلي ولا تمثل الايرانيين الذين على شاكلتي وهؤلاء محتلون جاءوا... لننحي المشكلات التاريخية جانبا... شعرت ان هذا العلم سيبدو جميلا في وسط المسرح."

ووقعت مشاحنات بسيطة عندما حاول افراد الامن في المتحف انتزاع العلم من يد المحتج الايراني.