حملة توعوية لإحلال ثقافة 997 الإسعافية مكان الـ911 الأميركية

ضمن مساعي الهلال الأحمر لرفع المستفيدين من خدماته لمليوني حالة سنويا

واحدة من ملايين الرسائل التي وصلت لهواتف السعوديين المحمولة للتعريف برقم مقدمي الخدمات الإسعافية (تصوير: أحمد يسري)
TT

تفاجأ المسؤولون في جمعية الهلال الأحمر السعودي، مقدم الخدمة الإسعافية في الحالات الطارئة، حينما اظهرت لهم نتائج استطلاع للرأي أجري على شريحة تقدر بـ5 آلاف شاب دون سن الـ18، أن غالبية هؤلاء يعتقدون أن الرقم 911، هو الذي يفترض أن يطلب في حال وقوع أي طارئ.

وفيما اعتقد 4.8 في المائة ممن استطلعت آراؤهم حول رقم مقدم الخدمة الإسعافية في السعودية، أن 997 هو الرقم الذي يمكن طلبه في الحالات الإسعافية، إلا ان الغالبية العظمى أجابت بأنها ستطلب 911، وهو رقم مقدم خدمة الطوارئ في الولايات المتحدة الأميركية، للتدخل في أي حالة.

وفي مواجهة نقص ثقافة الشباب السعودي برقم مقدم الخدمة الإسعافية في بلادهم، أطلقت جمعية الهلال الأحمر، أول من أمس، حملة توعوية ضخمة جاءت على شكل رسائل تفيد بأن رقم الخدمات الإسعافية هو 997.

ووزع الهلال الأحمر السعودي 5 ملايين رسالة على هواتف السعوديين المحمولة. وكُتب في إحداها «عزيز لك، لديه حالة طبية طارئة، لا ترتبك. تعلم منا»، فيما ذيلت بعنوان الموقع الالكتروني للهلال الأحمر، وهو www.call997.com.

وتسببت هذه الرسائل بإرباك للذين تلقوها على هواتفهم الجوالة، وهو ما حدا بهم للاتصال بالرقم 997، للاستفسار عن الأمر.

وقال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور موفق البيوك مدير عام الخدمات الإسعافية بجمعية الهلال الأحمر السعودي «بعد أن تلقينا مئات الآلاف من الاتصالات، أستطيع القول إننا حققنا الهدف من وراء تلك الرسائل».

وعلَق حول الأسباب التي دفعت الهلال الأحمر بالتكتم على هذه الحملة، وعدم الإفصاح عنها، بقوله «لو كشفنا عن الحملة، فسيكون رد فعل المتلقي متوقعا. ولما كنا حققنا الهدف الذي نتوخاه من هذه الحملة». ولا يشغل الهلال الأحمر السعودي سوى 0.01 في المائة من خدماته الخاصة بالتدخل في الأزمات القلبية، من أصل جميع الحالات التي تدخل للعناية المركزة على مستوى مناطق السعودية، وهو ما قال عنه موفق البيوك إنه يعني «عدم الاستفادة من غالبية المعدات الخاصة بالأزمات القلبية».

ويشتكي جهاز الهلال الأحمر، من أنه لا يطلب إلا في حالات الحوادث المرورية. يقول مدير عام الخدمات الإسعافية «نحن ننقل ما يقارب 78 في المائة من المصابين بالحوادث المرورية. هذا جزء من عملنا، ولكنه ليس عملنا كله». ووفقا للأرقام التي أفصح عنها موفق البيوك لـ«الشرق الأوسط» فإن الهلال الأحمر يقدم خدمات ما قبل المستشفى لـ300 ألف حالة فقط سنويا، وهو ما عده «رقما صغيرا»، مؤكدا أن من المفترض أن يصل عدد المستفيدين من خدماتنا لقرابة المليوني نسمة سنويا، مقارنة بإجمالي السكان هنا، وهو ما يسعون لتحقيقه عبر الحملة التي روجوا فيها للرقم 997.