كشفت دراسة إحصائية عن وجود أكثر من 4 آلاف مريض بالفشل الكلوي ينتظرون عملية زراعة كلية في السعودية، موضحة أن عدد من أجريت لهم عمليات زراعة كلى قد تجاوز 1500 مريض.
وبينت الدراسة، الصادرة عن المركز الوطني لزراعة الكلى، أن معظم المرضى المذكورين خضعوا لعمليات تنقية الدم «الديلزة»، وأن اعمارهم تتراوح ما بين 16 إلى 55 عاما.
وأشارت الدراسة إلى ما نشرته مجلة «اللانسيت» البريطانية من أبحاث علمية حثت فيها منظمة الأدوية والأغذية الأميركية اعتماد (الميرسيرا) في علاج مرض فقر الدم الأنيميا المتعلق بالقصور الكلوي المزمن، والذي يتم وصفه للمرضى الذين يجرون عمليات الغسيل الكلوي أو المصابين بالقصور الذين لم يباشروا بالغسيل بعد.
ودعا المركز الوطني لزراعة الكلى إلى اتخاذ كافة الاحتياطيات لمواجهة مرض الفشل الكلوي عن طريق اتباع الإرشادات الطبية ومحاولة تجنب كافة الأسباب للإصابة به.
وأفاد بأن الدراسات عزت أسباب الفشل الكلوي المزمن إلى ما هو وراثي أو مكتسب مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني والالتهابات الكلوية وانسداد المسالك البولية نتيجة لحصيات بولية أو وجود ورم في مجاري البول.
وكانت آخر الإحصاءات الصادرة عن المركز السعودي لزراعة الأعضاء حول أعداد المصابين بأمراض الكلى في عام 2006، كشفت أن أعداد المرضى بلغ 17468 مريضا، منهم 8545 مريضا يعالجون بالغسيل الكلوي.
كما تشير التقارير الدولية أن النسب المقدرة لتنامي أعداد المرضى يقدر بـ 102 حالة لكل مليون نسمة سنويا في المملكة، أي ما يعادل 9 بالمائة سنويا. ويتوقع أن تبلغ أعداد المصابين بأمراض الكلى 11 ألف شخص بحلول عام 2010.
ويرجع أطباء سعوديون أسباب ارتفاع نسب مرضى الكلى، التي تعد معتدلة مقارنة بدول تعاني منها بنسب كبيرة للغاية، إلى قلة الوعي. وكذلك لوجود نسب كبيرة من السعوديين المصابين بمرض السكري الذي يتعرض 40 بالمائة من المصابين به إلى أمراض الكلى، بحسب التقديرات الطبية السعودية.
وكانت الحكومة السعودية أصدرت العديد من التشريعات في الأعوام الثلاثة الأخيرة في مجال إنشاء مراكز لأميراض وغسيل الكلى، آخرها القرار الصادر عن مجلس الوزراء السعودي، في جلسته قبل الأخيرة، بمنح موظفي القطاع الخاص الذين يعانون من مرض الكلى يوم إجازة رسميا لليوم الذي يقومون فيه بعملية غسيل الكلى على ان يتحمل صندوق الموارد البشرية تكاليف هذا اليوم.