جدة: مدير مستشفى ينفي اتهامات مرضى بتحويلهم لمستشفى خاص لإجراء أشعة صوتية

قال إن القسم به 9 استشاريين وعدد كبير من الإختصاصين وتم تجهيزه بكافة الإمكانات

مستشفى الملك فهد الحكومي في جدة («الشرق الأوسط»)
TT

اتهم مراجعون في مستشفى الملك فهد الحكومي في جدة مسؤولين في المستشفى بأنهم يقومون بتحويل المرضى لإجراء الأشعة الصوتية الى مستشفى خاص بحجة عدم وجود مختص لتشغيل الجهاز، وهو الامر الذي نفاه مدير المستشفى جملة وتفصيلا. وفي الوقت الذي أكد عدد من المرضى في حديث لـ «الشرق الأوسط» ذلك مشيرين الى انهم لا يمنحون أي اوراق تشير الى ذلك، نفى مدير مستشفى الملك فهد في جدة ذلك جملة وتفصيلا.

وقال الدكتور سليم غرابي مدير عام مستشفى الملك فهد بجدة «الكلام غير صحيح إطلاقا، كل الإمكانات موجودة واستغرب مثل هذا الأمر، فقسم الأشعة لدينا اكبر قسم بالمستشفى وبه تسعة استشاريين وعدد كبير من الاختصاصيين وتم تجهيزه بكافة الإمكانات».

وأضاف «لا يتم تحويل أي مريض الى مستشفى خاص وان وجد تحويل يتم التحويل الى مستشفى حكومي آخر بسبب أعمال صيانة لأحد الأجهزة بعد التنسيق فيما بيننا والمستشفى الحكومي الآخر» موجهاً دعوة مفتوحة لزيارة القسم والاطلاع على كافة الإمكانات والفريق العامل بالقسم.

ويأتي ذلك في وقت يقول احمد الزهراني وهو مريض قدم من الباحة للعلاج في جدة في شكوى لـ «الشرق الأوسط» انه جاء محملا بآلام المرض وأعراضه ظنا منه بأن الكفاءات التي يحتضنها المستشفى ستنهي معاناته من المرض إلا أنه فوجئ بتوجيه الأطباء بأن يبحث له عن جراح نتيجة اعتذار الجراحين بالمستشفى عن إجراء العملية الجراحية التي تهيأ لها بأمر الطبيب، حيث جاء الاعتذار مخيبا للآمال في الوقت الذي حول فيه للمستشفى الخاص وتم نقله بالإسعاف لإجراء المنظار وتحديد نوع المرض. وأضاف «ان أمل الشفاء تبخر بالرغم من دفع مبلغ يقارب 3 آلاف ريال ثم العودة للمستشفى لإكمال التنويم الذي انتهى بغروب شمس الأحد الماضي بعد أن سلمه الطبيب المختص تقريرا عن الحالة وتحويله للهيئة الطبية».

المشكلة لا تختص بأحمد وحده ومن مصادر مطلعة أكدت أن عملية التحويل للمستشفى الخاص ليست للمرة الأولى بل ظهر أنه منذ فترة بحسب ما أكد الطبيب الذي يقوم بإجراء التشخيص الصوتي للمرضى حيث ذكر المريض رجب الزهراني وهو المنوم بالمستشفى «أنه تم تحويله يوم الأحد الماضي للمستشفى الخاص نفسه لإجراء الفحص بالمنظار لحالة يذكر فيها الطبيب أنه توجد أجسام غريبة في البنكرياس وما كان من مرافقه إلا التوجه للمستشفى الخاص الذي حدد موعدا لإجراء الفحص بالمنظار مقابل مبلغ بحسب الطبيب يزيد عن ثلاثة آلاف ريال».

الى ذلك أكد الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة في حديث لـ «الشرق الأوسط» انه ليس من حق أي مستشفى حكومي تحويل أي مريض الى أي مستشفى أهلي إلا بموافقة جهات خاصة ولا يتم التحويل إلا بعد التأكد من عدم وجود الخدمة في أي مستشفى حكومي آخر كما انه لا يجوز لها تحديد مستشفى بعينه».

وأضاف «وجود الأجهزة بالمستشفيات يستوجب وجود مشغلين لها ولا يوجد أي جهاز في أي مستشفى حكومي لا يوجد أي شخص يستطيع تشغيله ومجرد وجود الجهاز بدون مشغل يعتبر مخالفة ويستوجب التحقيق حتى في ظل غياب المشغل لأي طارئ يستوجب على المستشفى إيجاد البديل».

يذكر ان التوجيهات الرسمية في وزارة الصحة تنص على تقديم كل ما في وسع هذه المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في سبيل الحفاظ على صحة المواطن باعتبار ذلك من أوجب الواجبات.