الحزب الحاكم المصري يدخل حرب «الفيس بوك»

لجأ لشباب الإنترنت لمحاربة المحرضين على الإضراب

إسراء عبد الفتاح مع والدتها في منزلهما بعد اطلاق سراحها امس (أ.ف.ب)
TT

بعد أن أطلقت السلطات المصرية مساء أول من امس إسراء عبد الفتاح، 27 عاما، المتهمة بالدعوة إلى إضراب السادس من أبريل (نيسان) الحالي، عبر موقع «فيس بوك» على شبكة الانترنت، دخل الحزب الوطني الحاكم معركة ضد الداعين لإضراب جديد يوم 4 مايو (أيار) المقبل، مستخدما نفس الموقع الالكتروني المشهور بأنه موقع للتعارف والتواصل الاجتماعي في محاربة المحرضين. ولجأ الحزب الوطني الحاكم إلى استخدام عشرات الشباب ممن يجيدون التعامل مع الإنترنت بوجه عام لإنشاء مجموعات على موقع «فيس بوك» تدعو إلى فكر الحزب، ومواجهة المعارضين إلكترونياً والرد على الدعوة الجديدة للإضراب. وبدأ هؤلاء الشباب نشاطهم بإنشاء مجموعة تحت شعار «لا للتخريب» على الموقع الذي يستخدمه عشرات الملايين معظمهم من الشباب في العالم.

وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت في السادس من أبريل الحالي، كلا من إسراء عبد الفتاح ونادية مبروك، بتهمة الدعوة للإضراب عبر موقع «فيس بوك» الإلكتروني، قبل أن تقرر النيابة، الأسبوع الماضي، الإفراج عن الفتاتين، إلا أن الشرطة أطلقت نادية، وأبقت إسراء قيد الاعتقال، حتى تم الإفراج عنها أول من أمس.

في غضون ذلك، اعلنت عائشة عبد الهادي، وزيرة القوى العاملة المصرية، التي بحث معها حسين مجاور، رئيس اتحاد عام نقابات العمال، ملف المطالب العمالية «أن الرئيس مبارك سيعلن أخباراً سارة خلال احتفالات مصر بيوم العمال الأربعاء المقبل، يستفيد منها العمال وكافة أبناء الشعب»، إلا أنها لم توضح ماهية هذه القرارات. وقال قياديان عماليان إن الاخبار المرتقبة ربما تتعلق بزيادة في الأجور يمكن أن تصل الى 30 في المائة لمواجهة الغلاء.

وقال رئيس الوزراء أحمد نظيف في مقابلة نشرتها صحيفة «المساء» اول من امس ان الحكومة سترفع رواتب موظفي القطاع العام بنسبة 20 في المائة على الأقل هذا العام.