شبان وفتيات يتبنون حماية المدن بيئيا بإشهار جمعيات غير رسمية

وسط تحذيرات بيئية واسعة أطلقها منتدى جدة البيئي الأول

فتاتان في ركن لإحدى الجمعيات غير الرسمية خلال منتدى جدة البيئي (تصوير: عبد الله بازهير)
TT

فتح منتدى جدة البيئي الذي أغلق ابوابه نهاية الاسبوع الماضي طرقا لجمعيات شبابية اعلنت انطلاقها على هامشه بهدف خدمة المجتمع وحماية البيئة في مدنهم التي يعيشون فيها. وتقوم هذه الجمعيات المصغرة غير الرسمية على تمويل فردي من الشبان والفتيات الذين خلصوا الى ان الاعمال التطوعية الاجتماعية واجب وطني على حد قولهم ومطلب حضاري.

جمعية فريق الإبداع التي أسسها وديع بن جابي الطالب في المرحلة الثانوية بدعم من والديه هي احدى هذه الجمعيات، وصل عدد أعضاء فريقها الى مائة عضو، مشيرا الى ان افراد جمعيته يقومون بدور في خدمة المدينة من خلال المشاركة في جميع المنتديات والقيام بجولات لتنظيف الشواطئ.

واوضح بن جابي لـ«الشرق الأوسط» اننا نعمل تحت شعار خدمة مدينتنا برؤية واضحة ونسعى لتحقيق هدف لنرقى بمجتمعنا عبر صناعة برامج تطوعية وتنظيم محاضرات ودورات تدريبية والمشاركة في الأيام والأحداث العالمية.

وعن ابرز المشاركات قال: شاركنا في حمله لتنظيف شواطئ النورس وخليج سلمان والتبرع بالدم ويوم المرور والدفاع المدني ويوم الأرض والاقتصاد المعرفي.

وفي مكان آخر تتحرك مجموعة من الفتيات والشبان تحت اسم جمعية «جدة» مرتدين علامات وشعارات خاصة بهم، وتقول بهيرة وهي احدى الناشطات في ما يسمى بجمعية جدة «هي عبارة عن جمعية شبابية تقوم بحملة بيئية لإعادة تصنيع الورق عبر برامج التدوير على مستوى المدن، بداية بالمكاتب والمدارس والمرافق العامة حتى تصل الى المنازل وذلك لإيجاد بدائل لإلقاء النفايات من دون معالجة أو حرقها ودفنها بالمرادم وذلك لمعالجة مشاكل إدارة النفايات الصلبة، اضافة الى إرساء شراكات مع المؤسسات والأفراد التي تهتم بالتدوير ومنحهم الأدوات اللازمة والقيام بحملات توعوية لأفراد المجتمع بالدور الفعال الذي يمكنهم من القيام به حيال استدامة البيئة وتطوير أسلوب معيشي صحي».

وأشارت بهيرة الى «أن جميع العاملين في الجمعية متطوعون وهم عدد كبير من الفتيات والشباب المتحمسين وقد قدم لنا رئيس غرفة جدة مقرا لاجتماعاتهم داخل الغرفة».

لكن جمعيات اخرى انطلقت تحت مظلة رسمية في مقدمتها مركز التميز التابع لجامعة الملك عبد العزيز الذي قدم برنامجا خاصا عن الأحياء البحرية والمرجان في البحر الأحمر، حيث تقول الدكتورة سهاد باحجري بكلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط»: المركز يعد حديثا وجميع عناصره من طلاب الجامعة المتحمسين والمتطوعين من جميع الكليات ويهدف الى خدمة بيئة المدينة والحفاظ عليها، مشددة على افتقاد المركز للدعم المادي. الى ذلك كان الدكتور محمد الجهني، رئيس منتدى جدة اعلن في ختام المنتدى، أن الحاضرين اقترحوا أن يتم تنظيم منتدى جدة البيئي بشكل سنوي وخلال شهر أبريل من كل عام.

يذكر ان منتدى جدة شهد جدلا ونقاشا استمر 3 ايام حول الاوضاع البيئية في العالم ومخاوف من اوضاع بيئية مستقبلية غير مستقرة، ودعوات الى التعامل مع الوضع البيئي بحساسية عالية بدءا بمشاكل المياه ومرورا بقضايا الصرف الصحي وانتهاء بقضية الاحتباس الحراري.