أعلنت الشرطة النمساوية ظهر أمس، تحريرها سيدة في الثانية والاربعين من العمر، ظلت محبوسة لمدة 24 عاماً في قبو بمنزل والدها، الذي ثبت وفقاً لتحليل الـ«دي ان ايه»، انه والد أطفالها الاربعة.
وفي ما يبدو ان الشرطة تمكنت من الوصول للسيدة اليزابث فريتزل من منطقة امستيتن، باقليم النمسا السفلي، بعد عمليات تفتيشٍ وتقصٍّ، كثفتها الشرطة الأيام القليلة الماضية، بحثا عن أمٍ لشابةٍ مريضة، 19عاما، ترقد ما بين الحياة والموت بمستشفى امستيتن، يحتاجها الاطباء على وجه السرعة، بخصوص الحالة الصحية لابنتها التي ترقد مريضة بمستشفاهم في حالة عدم وعيٍ تام (كوما) لا بد من الاستعانة بوالدتها لمعرفة تفاصيل تتعلق بماضيها الطبي.
وكانت ادارة المستشفى (دون علم بحقيقة اوضاع الأم حينها) قد وجهت نداءات متكررة، تطلب فيها من والدة تلك الفتاة مراجعتهم على وجه السرعة لحاجة الفريق المعالج لمعرفة تفاصيل تاريخ الحالة المرضية لفتاة أوصلها رجل للمستشفى، قال انه جدها، وهي تعاني من إغماء تام وحالة صحية سيئة تهددها بفشل اكثر من عضو مما اضطر الاطباءَ لتنويمها طبياً حتى يتمكنوا من السيطرة على الوضع، لا سيما انهم لم يعثروا لها على اي سجل صحي، يشير لتفاصيل أوضاعها الصحية، كبقية المواطنين النمساويين والاجانب المسجلين في انظمة التأمين الصحي، في كل انحاء النمسا وفقا للقانون.
وكان كبير أطباء قسم العناية المركزة بمستشفى امستيتن قد نشر قبل 3 ايام عبر وسائل الاعلام نداءً مؤثراً يطلب من والدة تلك الفتاة «أيا كانت وحيثما كانت» الاتصال به حتى ولو على رقم جواله الخاص الذي أرفقه مع الاعلان، مشيرا إلى انهم يبذلون جهداً كبيراً لإنقاذ الفتاة التي لم يتمكنوا من معرفة اكثر من 20 في المائة مما تعانيه، ويحتاجون مساعدة الأم، خاصة ان «الجد العجوز» الذي اوصل الفتاة لم يفدهم بشيء. من جانبها، كانت الشرطة قد اعلنت نيتها توسعة نطاق البحث عن الأم بالتعاون مع السلطات في منطقة اتفاقية شينغن، ظناً أن الأم رحلت عن النمسا للاستقرار في بلد مجاور بعد أن افاد بحث اولي عنها أنها اختفت قبل 24 عاما بدون ايِّ أثرٍ او خبرٍ. الجدير بالذكر أن الرأي العام النمساوي لم تلتئم جراحه بعد من تفاصيل قضية ناتاشا كامبوش الشابة النمساوية، 20 عاما، التي نجحت قبل عامين فقط من الفرار من خاطفها الذي حبسها في قبو بمنزله لمدة 8 اعوام كاملة.