شارك عدد من اعضاء مجلس النواب العراقي في اعتصام نظم في ساحة الصدريين بمدينة الصدر شرق العاصمة العراقية بغداد امس، مطالبين برفع الحصار المفروض على المنطقة منذ ثلاثة أسابيع، وإيقاف العمليات العسكرية.
كما طالب النواب بتغليب الحل السلمي على الازمة الدائرة هناك، وخروج القوات الامنية من المؤسسات المدنية والمدارس، والاحتكام الى القضاء العراقي غير المسيس، والشروع بعملية اغاثة واسعة في المدينة، حسبما قال لـ«الشرق الاوسط» النائب صالح العكيلي عن الكتلة الصدرية.
واضاف العكيلي ان الاعتصام استمر اربع ساعات وشارك فيه اكثر من ثلاثين عضوا في البرلمان العراقي، منهم ممثل عن كتلة الائتلاف والكتلة العراقية والكتلة العربية للحوار الوطني وجبهة التوافق والمستقلين والتحالف الكردستاني، اضافة الى نواب الكتلة الصدرية. وقال العكيلي «ان الاعتصام مثل اعلى درجات المطالبة السلمية بحل فوري لما تتعرض له المدينة، وقد تم توزيع بيان لخص المطالب التي ذكرناها، وفي حال لم تستجب الحكومة لمطالبنا سنكرر الاعتصام مرة اخرى حتى تتم الاستجابة لنا». من جانبها اكدت النائبة سميرة الموسوي عن كتلة الائتلاف العراقي الموحد، ان مشاركتها باسم الكتلة جاءت من اجل الضحايا الابرياء من النساء والاطفال الذين يدفعون ثمن هذه العمليات، مشيرة الى ان عددا من اطفال المدينة كانوا في استقبال المعتصمين وطالبوا بفتح مدارسهم التي تغيبوا عنها منذ ثلاثة اسابيع، وهم يحملون بعض صور الضحايا من اقرانهم الذين سقطوا بين جريح وقتيل. وطالبت الموسوي في حديثها لـ«الشرق الاوسط» بعد نهاية الاعتصام، الحكومة العراقية بالنظر الى هذه الفئات «التي دوما تدفع الثمن وهي صامتة ومن دون ان يدافع عنها احد».
وحول الوفد الذي طالب مجلس النواب بتشكيله للقاء رئيس الحكومة حول قضية مدينة الصدر، قال صالح العكيلي ان اجتماعا قد عقد للقاء المجلس 3+1 والوفد بانتظار تحديد الموعد لهذا اللقاء. وتحتفظ الكتلة الصدرية بـ30 مقعدا في مجلس النواب من أصل 275 مقعدا هي إجمالي مقاعد أعضاء المجلس.