الأمير سلمان يرعى ندوة علمية عن ثالث ملوك السعودية

السعوديون يفتحون صفحة من تاريخ الملك فيصل لتوثيق جهوده في التأسيس وتحقيق المنجزات

الملك فيصل
TT

يفتح السعوديون نافذة من نوافذ تاريخ ملوكهم لتوثيق مرحلة من مراحل تاريخ البلاد وإعداد قاعدة معلومات موثقة عن تاريخ ثالث ملوك الدولة السعودية وجهوده في تأسيس البلاد وما تحقق في عهده من منجزات حضارية وسياسية واجتماعية وتنموية.

ويرعى الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز يوم الثلاثاء المقبل السادس من شهر مايو (آذار) الندوة العلمية عن تاريخ الملك فيصل بن عبد العزيز ضمن ندوات عن الملوك (سعود وخالد وفهد) بهدف بناء قاعدة معلومات موثقة لتاريخ السعودية.

وأوضح الدكتور فهد السماري الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز التي تنظم الندوة أن الندوة العلمية لتاريخ الملك فيصل تهدف إلى توثيق تاريخ الملك فيصل بن عبد العزيز منذ عهد والده الملك عبد العزيز حتى نهاية عهده، وتوثيق الجوانب الحضارية والسياسية للمملكة العربية السعودية في عهده وإعداد دراسات علمية عن المؤلفات التي تناولت تاريخه، وتشجيع الباحثين على تقديم دراسات علمية ومنهجية عن السعودية وعن تاريخ الملك فيصل تعتمد على الوثائق والمصادر التاريخية المحلية والعربية والاجنبية ورصد ذكريات المعاصرين ومشاهداتهم وانطباعاتهم لعهد الملك فيصل بن عبد العزيز، بالإضافة إلى إعداد قاعدة معلومات موثقة عن تاريخ الملك فيصل تبرز جهوده في تأسيس المملكة العربية السعودية وخلال توليه ولاية العهد واثناء مدة حكمه في الجوانب المختلفة.

وأوضح ان هذه الندوة تعد الثانية التي تأتي ضمن سلسلة الندوات الملكية التي تعمل الدارة على تنظيمها عن الملوك من ابناء الملك عبد العزيز لتوثيق سيرهم واعمالهم في بناء المملكة العربية السعودية وخدمة المجتمع السعودي وتنمية مؤسساته الحكومية وكذلك التأريخ للفترات التاريخية للمجتمع بعناصرها المختلفة، سواء السياسية او الاقتصادية او الثقافية او المعرفية من خلال شخصياتهم وإنجازاتهم الحضارية، حيث تأتي تلك الندوات ضمن اهداف الدارة وادوارها العملية والعلمية والتي تحظى بالتوجيه والاهتمام الدائمين من الأمير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز والذي لا يألو جهداً في رعاية اعمال الدارة وانشطتها ودعم مساعيها في سبيل خدمة تاريخ المملكة وتوثيق سير حكامها وإعلامها قديماً وحديثاً.

وبين الدكتور السماري ان عدد البحوث التي ستطرح في جلسات الندوة بلغت اربعة وثلاثين بحثاً توزعت ضمن المحاور العشرة التي حددتها الدارة وهي نشأة الملك فيصل وسيرته قبل توليه الحكم والتنظيم الاداري في عهده والتعليم والثقافة والإعلام والجوانب الاقتصادية وخدمة الحرمين الشريفين والحجاج والشؤون الإسلامية والجوانب العسكرية والأمنية والجوانب الاجتماعية والإنسانية والصحية والنقل والاتصالات والسياسة الخارجية، مشيرا إلى ان الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة سوف يرأس الجلسة الختامية للندوة التي تضم عدداً من أصحاب الوزراء والمسؤولين الذين تقلدوا مناصب اتاحت لهم العمل مع الملك فيصل بشكل مباشر حيث سيسردون ذكرياتهم مع الفيصل.

وأشار الأمين العام للدارة إلى أن الدارة قامت بإعداد معرض مصاحب للندوة يحتوي على صور فوتوغرافية وصور لوثائق من عهد الملك فيصل، كما أصدرت الدارة عددا من الكتب عن الملك فيصل بن عبد العزيز سيتم عرضها في الندوة وهي تاريخ التعليم في عهد الملك فيصل ومكتبة الملك فيصل الخاصة والملك فيصل بن عبد العزيز رؤى وذكريات وسياسة الملك فيصل الدعوية وكسوة الكعبة المشرفة في عهده، بالإضافة إلى عدد خاص من مجلة الدارة والنشرة التاريخية وملخصات بحوث الندوة.

يشار إلى أن الملك فيصل ولد في مدينة الرياض عام 1906 وساهم مع والده في مراحل مهمة من تأسيس البلاد وتقلد مقاليد الإمارة في الحجاز ثم أصبح وزيراً للخارجية، وقد تولى مقاليد الحكم في بلاده من 1964 إلى عام 1975 عندما اغتيل في مكتبه في الرياض، وكانت له مساهمات لافتة منذ صغره حيث استخدم الملك المؤسس ابنه فيصل في السياسة في سن مبكرة وقدم إصلاحات في بلاده أبرزها فتح باب التعليم الرسمي أمام البنات، كما اتخذ قرارا بقطع النفط عن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الداعمة لإسرائيل وذلك في عام 1973 واختير بسبب ذلك رجل العام لسنة 1974، وسجل للملك فيصل أنه صاحب الخطط الخمسية للدولة وأول من وضع نظام المناطق الإدارية. وكانت دارة الملك عبد العزيز قد نظمت العام الماضي ندوة مماثلة عن الملك سعود رصدت فيها جوانب مضيئة في تاريخ ثاني ملوك الدولة السعودية الثالثة وقدمت خلال الندوة رصداً شاملاً عن إنجازاته في مختلف المجالات محليا وعربيا وإقليميا ودوليا.