توقعات بأن تصبح منطقة الخليج أكبر سوق في العالم للباصات المائية 

يمكن أن تتجاوز 400 قارب ومركب خلال السنوات العشر المقبلة

زائران يتفحصان نماذج من التاكسي المائي والباص المائي في «معرض ومؤتمر سفن العمليات في الشرق الأوسط» («الشرق الأوسط»)
TT

قال خبراء أمس إن مشاريع الواجهات البحرية في منطقة الخليج مثل جزر النخلة في دبي ومنتجعات الجزر في أبوظبي ستحول المنطقة الى اكبر سوق في العالم للباصات المائية والمعديات الصغيرة للركاب.

ومن المتوقع ان يتجاوز الطلب الإقليمي على المراكب السريعة التي تحمل مابين ثمانية الى 300 راكب الـ400 قارب ومركب خلال السنوات العشر المقبلة وفقا لصانعي سفن من هولندا والنرويج واستراليا وتركيا التي تتطلع الى الحصول على حصة مهمة من هذه السوق الواعدة.

وقال مارتن دي بروين، مدير عام مبيعات الشرق الأوسط لأحواض سفن دامن الهولندية التي اعلنت أخيرا عن مشروع مشترك مع شركة البواردي للهندسة البحرية في دبي: «نتوقع حدوث طلب ضخم على وسائل نقل الركاب من كل الأنواع». وكان دي بروين يتحدث في مؤتمر سفن عمليات الشرق الأوسط في أبوظبي، قائلا ان نوعية السفن والمراكب المطلوبة لا تزال امرا غير واضح الى الآن، لأن مثل هذا النمو الهائل لم يحدث من قبل». وأعلن بروين ايضا ان دامن قدمت تصاميم التاكسي المائي التي طرحتها هيئة الطرق والمواصلات في دبي للمناقصة. كما اعلنت شركة لابراندا التركية عن مشروع مشترك مع مجموعة الجابر في أبوظبي حول سوق الباصات المائية في المنطقة. وقال ايكوت اوزغلسان مدير عام المبيعات والتسويق في الشركة: «لا أحد يعرف على وجه الدقة كم سيكون حجم السوق الا اننا نتوقع ان تتجاوز 400 وحدة خلال السنوات العشر المقبلة مما يجعلها اكبر سوق من نوعها في العالم».

والى جانب الاستخدام في نقل ضيوف المنتجعات وسكان الفلل والشقق الفخمة ستكون الباصات المائية ذات الأحجام المختلفة ضرورية لنقل العمال من والى مقار أعمالهم على جزر النخلة وغيرها من الجزر التي يتم تطويرها بنفس الطريقة التي يتم فيها استخدام الحافلات العامة على اليابسة. وتقوم قطر والبحرين وإمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات ايضا بتنفيذ مشاريع بحرية ضخمة ستحتاج الى خدمات الباصات المائية.

ويشارك في معرض ومؤتمر سفن العمليات في الشرق الأوسط أكثر من 100 شركة من المنطقة والعالم في ظل تحول منطقة الخليج الى مركز رئيسي لقطاع سفن العمليات نتيجة المشروعات الضخمة بقيمة مليارات الدولارات التي يتم تنفيذها في قطاعات التطوير العقاري والردم والنفط والغاز. وتشمل سفن العمليات انواعا عديدة مثل سفن الردم وسفن القطر والبوارج والسفن المتخصصة الأخرى. وتعمل في منطقة الشرق الاوسط سنويا أكثر من 2000 سفينة معظمها من سفن العمليات، حيث ترسو في المنطقة أو يتم إصلاحها فيها.