كشف الشيخ علي حاتم رئيس مجالس الصحوات في العراق، بأنهم وجهوا إنذارا للسفير الايراني في بغداد «بعدم التهجم على العراقيين وخاصة العشائر العربية، او ترك العراق»، مشيرا الى ان «ايران تدعم تنظيم القاعدة والميليشيات المسلحة في العراق».
وأكد حاتم قائلا إن «ايران تقوم بدعم القاعدة والميليشيات بالأسلحة والأموال وتدريب الارهابيين»، من غير ان يستثني دور سورية التي «جعلت من أراضيها محطة عبور (ترانزيت) الإرهابيين المدربين»، كاشفا عن «اننا أمسكنا مسلحين قادمين من سورية وكانوا قد تلقوا تدريبات على السلاح في لبنان».
وقال رئيس مجالس الصحوات في العراق لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من بغداد، أمس «نحن لا نعتب على ايران فقط، ولكن على بعض الاحزاب السياسية والشخصيات العراقية المشاركة بالعملية السياسية والحكومة وهي تنفذ أجندات وأوامر ايرانية».
وأشار حاتم الى ان «السفير الايراني في العراق، حسن كاظمي قمي، كان قد هاجم العشائر العراقية ومجالس الصحوة»، وقال «على السفير الايراني ألا يتدخل في الشأن العراقي ولا يحق له التهجم على العشائر العربية في العراق، وإذا كان يعتقد بأن الحصانة الدبلوماسية تمنحه هذا الحق فهو مخطئ، ونحن عشائر لا تعرف أعرافا دبلوماسية بل منطقنا معه هو القوة».
وأوضح حاتم قائلا «إذا لم يكف السفير الايراني عن اسلوبه في التدخل بالشأن العراقي فسنعرف ماذا نفعل، نحن قاتلنا القاعدة وهربت منا ولا نخشى من سفير او غيره، وإذا واصل سياسته بالتدخل بالشأن العراقي فسوف نخرجه من العراق».
وحسب حاتم، فان السفير الايراني قال في تصريحات صحافية ان «صحوة العشائر مثلما الميليشيات المسلحة ويجب تفكيكها».
وأضاف حاتم قائلا «نحن نريد من ايران ان تكون دولة جارة وتتعامل مع العراقيين كشعب جار تحرص على مصالحه مثلما نحرص نحن على مصالح الشعب الايراني»، مشيرا الى «انا ألقينا القبض على ثلاثة ايرانيين في حي التأميم بمحافظة الانبار قبل اكثر من سنة بينما القت مجالس الصحوة في الأعظمية على ايرانيين هناك».
وشكا رئيس مجالس الصحوة في العراق من «تدخل بعض الجهات غير الحكومية في الدول العربية بالشأن العراقي ودعم عناصر القاعدة ماليا»، وقال «هناك جمعيات تصف نفسها باعتبارها» جمعيات إسلامية خيرية تدعم «القاعدة» في العراق ماليا، «وقد شاهدنا احدى هذه الجمعيات في دولة عربية وعاتبناهم لتقديمهم هذا الدعم، ونحن نعتقد ان هذه الجمعيات أبعد ما تكون عن الاسلام وانها ليست خيرية ما دامت تلك الجمعيات تصدر الشر الى العراقيين».
وطالب حاتم «فصل الدين عن السياسة وعدم قتل العراقيين باسم الدين»، وقال «كلنا مسلمون ومتدينون لكننا نعرف المسافة بين الاسلام وما تقوم به بعض الاحزاب او الشخصيات التي تقتل ابناء شعبنا باسم الدين؛ فالعراقيون لا فرق بينهم سواء كانوا شيعة او سنة، عربا كانوا أم أكرادا، ونحن العشائر العربية لا نميز بين عشيرة شيعية او سنية والعراق عمره ما عرف هذه التفرقة التي جاء بها المحتل الاميركي وقسم العراقيين الى سنة وشيعة وعرب وأكراد».
وكشف حاتم أن «هناك خلايا تابعة للقاعدة نائمة، وحتى الآن لم يتم القضاء على تنظيمات القاعدة التي ستنشط في الاوقات التي تجدها مناسبة»، مطالبا الحكومة العراقية بـ«العمل على تحسين الاوضاع الاقتصادية من اجل استيعاب الشباب المنخرطين في تنظيمات القاعدة او الميليشيات المسلحة». وقال «إن سبب انتشار الارهاب والجريمة هو يأس العراقيين من ان تقدم لهم الحكومة أية خدمات او تحسن أوضاعهم الاقتصادية والأمنية، إذ لم تبن الحكومة أي مشروع صناعي واحد في عموم العراق بينما تم تخريب ما كان موجودا من صناعة وزراعة وتم نقل ملايين الدولارات من قبل اطراف حكومية الى خارج العراق».
وتوقع رئيس مجالس الصحوة في العراق «ازدياد أعمال العنف في بغداد وغيرها من المحافظات كلما اقترب موعد اجراء الانتخابات المحلية»، مشيرا الى ان «مجالس الصحوة سوف تشارك في هذه الانتخابات والانتخابات القادمة كأبناء عشائر وليس كأحزاب سياسية».
وقال حاتم «لقد رشحنا بعض الشخصيات للوزارة ولكن جميع هذه الشخصيات مستقلة ومن التكنوقراط، لكن الحكومة لم توافق على هذه الترشيح».