ينتخب اللندنيون اليوم عمدة مدينتهم والمجلس البلدي في المدينة التي تضم اكبر عدد من البنوك في مدينة في العالم، وسيختار الناخبون بين العمدة الحالي كين ليفينغستون، الذي ينتمي الى حزب العمال، ومرشح حزب المحافظين بوريس جونسون اضافة الى مرشح الحزب الديمقراطي الليبرالي برايان باديك، ومرشحين آخرين حظوظهم شبه معدومة. والتنافس الحقيقي في هذه الانتخابات بين ليفينغستون وجونسون وكلاهما عمل خلال الايام الماضية على كسب أصوات مسلمي لندن الذين يشكلون نحو 10% من سكان المدينة. وقال ليفينغستون في حوار مع «الشرق الأوسط» أنه لا يريد ادماجا للمسلمين أو لغيرهم يقوم على محو الخصوصيات الثقافية، موضحا «لا أؤمن بالاندماج الجبري للمسلمين الذي يعني تخلي المسلمين عن تقاليدهم الدينية أو ثقافتهم. ما نريده هو مدينة يمكن فيها للمسلمين الحفاظ على هويتهم الثقافية والدينية، ولينخرطوا في الحياة الاقتصادية والسياسية للندن. وأعتقد ان النموذج الذي يمكن النظر اليه في هذا الصدد هو اليهود. اليهود جاؤوا الى لندن في ثمانينات القرن الثامن عشر. بعضهم أندمج تماما في الحياة في بريطانيا بدون أن يتجاهل جذوره اليهودية».