وزير الزراعة السعودي: لا نقص في الدقيق ولكن هناك زيادة في الطلب

قال إن لدينا معلومات أن الدعم الحكومي للشعير أدى إلى تكوم المخزون

TT

أكد الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة السعودي أن بلاده لا تعاني من نقص في الدقيق في الوقت الحالي، إلا أنه لم يخف زيادة في الطلب عليه لأسباب وصفها بـ «الخارجة عن التصور».

وقال وزير الزراعة إنه «لا يوجد نقص أو زيادة في الإنتاج، فقبل أسبوعين كانت هناك زيادة في المدينة المنورة، وقبل أسبوع بدأ الإنتاج التجاري من الدقيق في محطة حائل، علما أن كل وحدات إنتاج الدقيق تنتج يوميا 21 ألف كيس دقيق».

وأوضح أنه رغم الطلب المتزايد على الدقيق في السعودية، بيد أنه لم يؤثر في جهات العرض التي تصدر منه لخارج البلاد ما نسبته 3.5 في المائة.

وكشف بالغنيم عن استخدام بعض أصحاب المواشي الدقيق لعلف أغنامهم تم رصده من قبل الوزارة في بعض المواقع، معتبرا استخدامه يؤثر بشكل سلبي في طلب الشعير. وأضاف «لدينا معلومات أكيدة أن دعم الشعير الذي قدمته الدولة أدى إلى تكوم مخزون الشعير لدى بعض الجهات».

ولم يخف الوزير السعودي وجود خلل في أسلوب التوزيع للشعير، موضحا أنهم يعكفون على دراسة الوضع بالتعاون مع وزارة التجارة لمعرفة أساس المشكلة في هذا الخلل وإيجاد الحلول.

وجاءت تصريحات وزير الزراعة خلال زيارة لشركة الروبيان الوطنية في محافظة الليث (90 كلم جنوب مكة)، مرافقا ضيفه وزير الزراعة المصري الدكتور أمين أباظة الذي يزور السعودية بهدف زيادة الاستثمارات في مجالات الزراعة والاستزراع السمكي بين البلدين.

ويشار إلى أن الحكومتين السعودية والمصرية زادتا من حجم التعاون الزراعي ضمن بنود الاتفاقية المشتركة بين الجانبين للخمس سنوات القادمة، من 9 إلى 18 مليون ريال سعودي.

ودعا الوزير أباظة إلى ضرورة تبادل ونقل الخبرات السعودية في مجال الاستزراع السمكي إلى أماكن أخرى في الوطن العربي، محفزا شركة الروبيان الوطنية للاستثمار في بلاده التي تتوفر فيها الظروف الملائمة للمشروع، حسب قوله.

ورأى الوزير المصري أن شركة الروبيان وصلت إلى مكانة مرموقة عالميا، مستدلا بوصول إنتاجها إلى أكثر من 30 دولة في العالم منها أسواق وصفها بـ «الصعبة» كاليابان وأوروبا.

وقال الدكتور أباظة إن أزمة الغذاء الحالية، التي تتزايد مطالبات الشعوب في العالم بحلها في وقت سريع، لم تكن متوقعة، مضيفاً «لم نكن نتوقعها بهذه القوة بعد ثبات دام لأكثر من ثلاثين عاما، فكان الخروج من موقع الثبات ضربا من المفاجأة».

وتوقع أن تطول أزمة الغذاء بسبب ارتفاع أسعار الأراضي وزيادة المنافسة والمتغيرات المناخية ومنافسة الطاقة للمنتجات الزراعية.

وحول أزمة الخبز التي تجتاح الدول العربية، أوضح الوزير اباظة أن حجم الإنتاج اليومي من الرغيف في مصر يبلغ 210 ملايين رغيف، وبمعدل ثلاثة أرغفة للفرد الواحد. وأضاف «لقد تمت السيطرة على حجم الأزمة في رغيف الخبز من خلال الرقابة المنظمة».

من جانبه قال وزير الزراعة السعودي إن وزارته، بالتنسيق مع إمارة منطقة مكة المكرمة وأميرها خالد الفيصل شخصيا، يسعون إلى تشجيع الاستثمار السمكي. وأضاف إن تشجيعهم للاستثمار لا يمنعهم من بعض التحفظات في تنفيذ مشاريع استثمارية زراعية ببعض المناطق كونها قد تؤثر في مصادر المياه المتوفرة لصغار المزارعين «الذين نراعي مصالحهم، ولهذا لم نحرص على فتح باب الاستثمار بقوة في هذا القطاع».

وكشف بالغنيم عن مشروع يوفر 7 مختبرات بيطرية في مدن جدة وجيزان والباحة وأبها، مشيرا إلى حاجتهم لوضع مختبرات أخرى في بعض المحافظات التي تحتوي على أكثر من مليوني رأس ماشية.