مسؤول مصري يتوقع إعلان «موافقة غير مكتوبة» على التهدئة خلال أيام

أبو الغيط ينفي عقد قمة خماسية في دافوس

TT

اقتربت «ساعة الصفر» للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشدة مع استعداد وزير المخابرات المصري، عمر سليمان، لزيارة تل ابيب بعد أيام قليلة، وبالتحديد عقب انتهاء اسرائيل من احتفالاتها بالذكرى الستين لقيامها لبحث إعلان موافقة غير مكتوبة على التهدئة.

وكان الرئيس المصري، محمد حسني مبارك، قد أشار إلى قرب الزيارة في رده على سؤال أثناء زيارته لمدينة السادات الصناعية شمال القاهرة حول جهود مصر لتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين. وقال: «إننا نبذل كل ما نستطيع لدعم الشعب الفلسطيني وتوفير الاستقرار والسلام الذي يوفر الحياة الكريمة لهم ويوفر سبل التنمية والاستثمار التي تساعدهم على العيش»، مشيرا إلى زيارة سليمان قريبا بهدف إجراء مباحثات للتوصل للتهدئة عقب انتهاء احتفالات ذكرى قيام إسرائيل.

وردا على سؤال حول إمكانية التوصل إلى سلام خلال زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للمنطقة، قال مبارك انه لا يعتقد حدوث تقدم ملموس خلال هذه الفترة الوجيزة والزيارة القصيرة المقبلة. في غضون ذلك، قال مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط» «نحن نتوقع موافقة إسرائيلية غير مكتوبة على الرؤية المصرية للتهدئة، خاصة بعد موافقة التنظيمات الفلسطينية عليها». وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، «بعد إعلان التهدئة من القاهرة سيلتزم الطرفان فورا بعدم إطلاق النار وستفتح إسرائيل جميع المعابر التي تربطها بقطاع غزة لإدخال المحروقات ومواد البناء والسلعة الغذائية والأدوية وجميع البضائع والسلع لعودة الحياة للقطاع مرة أخرى».

وفي ما يتعلق بمعبر رفح، قال المصدر إن استئناف فتح المعبر منوط بموافقة جميع الأطراف (حماس والسلطة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي) لإعادة «العمل باتفاق المعابر 2005، وإذا وافقت هذه الأطراف على ذلك فلا توجد مشكلة في هذا الشأن».

وحول بعض التصريحات الإسرائيلية الرافضة للتهدئة، قال المصدر إن مصر تدرك طبيعة التركيبة الداخلية الإسرائيلية في ظل الظروف الراهنة ولكن العبرة بالموقف الرسمي الذي سيتخذه مجلس الوزراء الإسرائيلي بقيادة أولمرت.

من ناحية أخرى، قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري في مؤتمر صحافي جمعه بالشيخ خالد بن أحمد نائب رئيس وزراء البحرين ووزير الخارجية، أمس في ختام أعمال اللجنة الوزارية المشتركة المصرية ـ البحرينية، ردا على سؤال عما إذا كانت مصر قد تلقت ردا إسرائيليا واضحا بشأن رؤيتها للتهدئة مع حماس، قال أبو الغيط «إننا لسنا في مرحلة انتظار رد، فالجانب الإسرائيلي على اطلاع بشكل عام على النظرة المصرية والتفكير والطرح المصري. واللواء سليمان سيقوم بزيارة نأمل أن تتم في أقرب وقت لإعطاء الإسرائيليين هذه القراءة، وهذه الرؤية المصرية».. وأوضح أن «مصر ستوضح رؤيتها وطرحها وكيف نرى الأمور وكيف يمكن أن نحقق التهدئة بين الطرفين ثم ننقل رؤية الجانب الفلسطيني وما توصلنا إليه من تفاهم مصري ـ فلسطيني لكي ينقل لإسرائيل، وبعد ذلك نتلقى الرد الإسرائيلي.. ونأمل أن يكون ردا ايجابيا».

وحول ما تردد عن عقد قمة خماسية على هامش منتدى دافوس في شرم الشيخ، نفى أبو الغيط ذلك، وأشار إلى أن الجانب الأميركي طرح عقد اجتماع رباعي، «لكننا قلنا انه يجب أن يتوافر البعد الإسرائيلي كي نؤمن عملية سياسية فاعلة تحقق الهدف منها لأنه إذا غاب فإن هذا النوع من اللقاءات يجب ألا يتم فقط لالتقاط الصور».