أعرب رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أمس عن «تفاؤله» بمستقبل بريطانيا، مؤكدا أنه يملك «استراتيجية» للنهوض بالوضع الاقتصادي للبلاد الذي عزا اليه هزيمة حزب العمال في الانتخابات المحلية هذا الأسبوع. وقال براون لهيئة الاذاعة البريطانية في اول تصريح له منذ ان مني حزبه بأسوأ هزيمة انتخابية خلال 40 عاما «أنا متفائل بمستقبل بريطانيا». وأعلن انه يملك «خطة استراتيجية اقتصادية لتجاوز هذه الصعوبات الاقتصادية»، ووعد بإعلان تفاصيل هذه الخطة في الأسابيع المقبلة من دون ان يكشف عن فحواها.
وبحسب تقديرات هيئة الاذاعة البريطانية، فان حزب العمال احتل المرتبة الثالثة بـ 24 في المائة من الاصوات في انتخابات الخميس خلف الليبراليين الديمقراطيين (25 في المائة) متخلفا بعشرين نقطة عن حزب المحافظين (44 في المائة). وخسر بالخصوص منصب عمدة لندن الذي فاز به المحافظ بوريس جونسون.
وردا على سؤال عن قدرة حزب العمال على النهوض من كبوته، قال: «بالطبع انا على يقين انه بإمكاننا النهوض مجددا». ومن المقرر ان تنظم الانتخابات التشريعية المقبلة في مايو (أيار) 2010». ومع اعترافه بأنه لا يعيش «أفضل عطلات نهاية الأسبوع» قال إنه يشعر انه «مسؤول» عن الفشل الذريع لحزبه، مضيفا انه «لا يوجد مطلقا اي تبرير من جانبي». وأضاف: «ربما أمضيت وقتا اكثر من اللازم في درس التفاصيل لحل مشاكل الناس. ولكن للتمكن من حل مشاكل الناس يجب فهمها»، مشيرا الى ارتفاع الاسعار (الغذاء والنفط والسكن) والى قطاعات الصحة والتربية والعمل وأيضا الأمن.
وحول دعوات من داخل حزب العمال لرحيله من منصب رئاسة الوزراء، قال براون انه يعتقد انه «افضل شخص في البلاد مع وزير المالية اليستار دارلينغ لمواجهة هذه التحديات»، مقرا مع ذلك انه على المستوى الشخصي يجب التحلي بروح «المقاومة» لمواجهة هذه الصعوبات.
وقال انه من المهم ان تمرر الحكومة رسالة الى البريطانيين تشير الى انها فهمت قلقهم خصوصا ازاء ارتفاع الاسعار وان تقنعهم بانها في موقع «قوة» وتعرف «بدقة الاتجاه الذي يتعين اتباعه».