أوباما يفوز على هيلاري في جزيرة غوام بفارق 7 أصوات.. وابنة كيندي تحث الناخبين على مساندته

كلينتون ليست نادمة على تهديدها بمحو ايران

TT

حقق المرشح الديمقراطي باراك اوباما الذي تواجه حملته الانتخابية بعض المتاعب بسبب تصريحات مرشده الديني جيريميا رايت، فوزا صغيرا في انتخابات تمهيدية في جزيرة غوام التي تبعد أكثر من 20 ساعة في الطائرة من واشنطن. كما حصل اوباما على دفع جديد من كارولين كيندي، ابنة الرئيس السابق جون كنيدي، التي عادت الى الواجهة لحث الناخبين على مساندة اوباما. وتقدم اوباما على منافسته هيلاري كلينتون في الانتخابات التي جرت اول أمس في جزيرة غوام في المحيط الهادي، والتي يمثلها خمسة مندوبين في مؤتمر الحزب الديمقراطي. ولم يقم اي من المرشحين بحملة انتخابية في الجزيرة التي تقع جنوب استراليا بفارق وقت 12 ساعة عن العاصمة الاميركية، واكتفيا بتوجيه نداءات عبر القنوات التلفزيونية والحملات الاعلانية، خاصة ان الناخبين الاميركيين في هذه الجزيرة السياحية لا يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية. وتأتي الانتخابات التمهيدية في غوام قبل انتخابات مهمة في ولايتي انديانا ونورث كارولاينا، التي ستشهد تنافساً قوياً بين المرشحين يوم غد. وفاز اوباما في الجزيرة على هيلاري بفارق سبعة أصوات فقط، فحصل على 2264 صوتاً مقابل 2257 صوتاً لمنافسته، أي انه حاز نسبة 50.01 من الاصوات مقابل 49.9 لهيلاري. وحصل بذلك كل مرشح على مندوبين اثنين. في غضون ذلك وجهت كارولين كيندي نداء عاطفياً الى الناخبين استهلته بعبارة مشهورة قالها والدها: «قبل أن نسال ماذا ستقدم لنا اميركا علينا ان نسال أنفسنا ماذا سنقدم نحن الى اميركا». وأضافت: «باراك يدعو الى جيل جديد من القادة يريدون إصلاح هذا البلد. علينا تلبية النداء بتوجيه السؤال الى انفسنا حول ماذا يمكننا ان نفعل من اجل ديمقراطيتنا ومن أجل هذا البلد».

يشار الى ان هذا النداء يتزامن مع تراجع نسبة الطبقة العاملة من البيض الذين يدعمون اوباما، حيث تقلص عدد المؤيدين له بعد تصريحات مرشده الديني رايت الذي قال فيها إن هجمات سبتمبر ضد اميركا كانت بمثابة عقاب رباني بسبب سياستها الداخلية والخارجية، وأصبح ينظر اليه على انه معاد لأميركا.

وأفادت آخر الاستطلاعات ان اوباما يتقدم في ولاية شمال كارولاينا بنسبة 48 في المائة في حين حصلت هيلاري على 41 في المائة في الاستطلاع، وتتقدم هيلاري في انديانا بنسبة 47 في المائة على اوباما الذي حصل على نسبة 41 في المائة. ويبلغ عدد مندوبي اوباما حتى الآن 1736 مندوباً (1493 من المندوبين والمنتخبين و243 من المندوبين الكبار) مقابل 1599 مندوبا لهيلاري (1334 من المندوبين المنتخبين و265 من الناخبين الكبار).

وأكدت كلينتون أنها غير نادمة على تهديدها بمحو إيران إذا شنت هجوما نوويا على إسرائيل. وردا على سؤال لشبكة تلفزيون «اي بي سي» حول ما إذا كانت تشعر بالندم على تهديدها الشهر الماضي «بمحو ايران بشكل تام» إذا ما استخدمت أسلحة نووية ضد اسرائيل، مما دفع طهران الى التقدم بشكوى في الأمم المتحدة، قالت كلينتون «ولماذا أكون نادمة». وأضافت: «لقد وجه إلي سؤال حول ما الذي سأفعله إذا ما هاجمت ايران حليفتنا (اسرائيل)، الدولة التي لدى الكثير منا اتصالات واسعة معها ومشاعر كبيرة نحوها». وتابعت: «أعتقد أن علينا أن نكون واضحين تماما حول ما سنفعله (...) وأعتقد انه ليس لدينا وقت للمراوغة حول ما يجب ان نفعله. اريد ان اوضح تماما لهم انهم سيدفعون ثمنا غاليا إذا ما قاموا بمثل هذا الأمر».