قادة الاتحاد الأوروبي يتحاورون مع زعماء الطوائف الدينية في بروكسل

سيشارك في الاجتماع 21 من قادة الديانات الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية

TT

يشهد مقر المفوضية الاوروبية في بروكسل اليوم الاجتماع الدوري بين رؤساء المؤسسات التابعة للاتحاد الاوروبي والرئاسة الحالية للمجموعة الاوروبية الموحدة من جهة، والقيادات الدينية في أوروبا الذين يمثلون الطوائف الثلاث الاسلامية والمسيحية واليهودية من جهة أخرى.

وستكون المشاركة الاوروبية في الاجتماع على أعلى مستوى وتشمل رئيس وزراء سلوفينيا ورئيس المجلس الاوروبي جانس جانيز، الى جانب كل من رئيس المفوضية الاوروبية مانويل باروسو، ورئيس البرلمان الاوروبي هانز بوترينغ وآخرين. وسيشارك في الاجتماع أيضا 21 من قيادات الطوائف الدينية الثلاث، يمثل كل طائفة منهم سبعة أشخاص، من رموز اتباع الديانات الاسلامية واليهودية والمسيحية في دول الاتحاد الاوروبي الـ27.

وسيجري خلال الاجتماع تبادل الرأي بشأن الامكانيات المتاحة لتحقيق الحوار المتعدد الثقافات، حول تحديات وقضايا عدة، ومنها التسامح والمصالحة والتعايش السلمي، الى جانب تبادل الرأي حول قضايا مختلفة يواجهها الاتحاد الاوروبي ومنها التغير المناخي، وملفات اخرى في مجالات مختلفة.

وبدأت اللقاءات بين قادة الاتحاد الاوروبي والطوائف الدينية منذ عام 2005، ولكن في ظل الرئاسة الالمانية للاتحاد الاوروبي العام الماضي، اكتسب اللقاء أهمية أكبر بمشاركة رئيس الجهاز التنفيذي الاوروبي، ورئيس اكبر مؤسسة تشريعية في التكتل الأوروبي الموحد.

وكانت سلوفانيا، التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، قد أعلنت في وقت سابق، أنها ستنظم عدة نشاطات خلال مدة رئاستها، من أجل دفع حوار الثقافات، وكانت قد نظمت فعلا في السابع والثامن من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي لقاء بين ممثلي مختلف الفعاليات الدينية في العاصمة لوبليانا.

وتحت عنوان «معاً في التنوع»، بدأت مع مطلع العام الحالي فعاليات العام الاوروبي للحوار بين الثقافات، وهي التجربة التي تهدف إلى المساهمة في فهم أكبر للعيش في مجتمع متنوع، واستثمار إيجابيات التنوع الثقافي لصالح المستقبل الأوروبي، كما يرمي الاتحاد الأوروبي من وراء تنظيم هذا الحدث إلى تعميق شعور المواطنين بالانتماء إلى أوروبا، رغم تنوع أصولهم العرقية.

وقد شهدت لوبليانا عاصمة الرئاسة السلوفينية الجديدة احتفالات بهذه المناسبة وبحضور مسؤولين من المفوضية الاوروبية والمؤسسات التابعة للتكتل الاوروبي والحكومة السلوفينية وباقي الدول الاعضاء في المجموعة الاوروبية الموحدة. وقالت المفوضية الاوروبية إن تسامح الثقافات المختلفة لم يعد كافيا، وانه يتعين على الاوروبيين أن يؤسسوا مجتمعا ثقافيا متكاملا يكون فيه التفاعل عبر الحدود الثقافية هو القاعدة.