الحزب الإسلامي العراقي يقلل من تهديد العليان بالانسحاب من «التوافق»

أمين مجلس الحوار الوطني لـ«الشرق الأوسط» مكررا تهديده: إذا لم تستقم الأمور سننسحب

TT

قلل عمر عبد الستار القيادي في المكتب السياسي في الحزب الاسلامي، أحد الأطراف الرئيسة في جبهة التوافق السنية، من تهديدات خلف العليان الامين العام لمجلس الحوار الوطني بالانسحاب من الجبهة التي تعتبر أكبر تكتل برلماني للسنة.

وقال عبد الستار «إن جبهة التوافق متراصة ولا وجود لأي ريح تعكر صفوها»، مشيرا الى ان عدم وجود بعض قادة الجبهة في الساحة العراقية المتغيرة هو الذي يشعر بعضهم بالتهميش لأنهم لا يتواصلون مع القرارات والاجتماعات والندوات والتحركات السياسية في كل الاصعدة. وأضاف عبد الستار «ان جبهة التوافق مبنية على مؤتمر اهل العراق والحوار الوطني والحزب الاسلامي وجميع هذه الكتل متراصة بالخروج بقرارات تخدم الساحة العراقية، وقد تبنت الجبهة إشراك أهل السنة في العملية السياسية في اصعب ظروف واجهها العراق في حربه مع عواصف الارهاب والقاعدة والعناصر الطائفية. ولذلك نقول ان كل الخلافات التي قد تحدث بسيطة جدا وسط هذا الكم من التحدي الذي واجهناه، ونقول ليس هناك انشقاق في جبهة التوافق وكل من لا يمتلك الفؤاد النقي والشجاعة حتما هو لا يستطيع الاستمرار في المواجهة، وستبقى الجبهة متراصة أمام أية عاصفة تهدد كيان العراق».

إلا ان العليان كرر لـ«الشرق الاوسط» أمس تهديده بالانسحاب من جبهة التوافق. وأشار الى انه لا اعتراض له على القائمة التي سبق ان قدمتها جبهة التوافق بمرشحيها للمناصب الوزارية ومنصب نائب رئيس الوزراء المخصصة لها والتي قال انه لم يعلم بها أحد سوى الحزب الاسلامي، لكنه أضاف «الاعتراض هو على الأسلوب الذي قدمت به تلك القائمة ولم يعلم بها أحد». وأضاف «أن الأمور ان لم تستقم في الجبهة في الابتعاد عن الانفراد في القرار من قبل الحزب الاسلامي فاننا مضطرون للانسحاب من الجبهة». وأشار العليان، الذي كشف عن تقديمه قائمة بديلة بالمرشحين الى رئيس الوزراء نوري المالكي، الى ان المنصب الذي يتمتع به نائب رئيس الجمهورية هو الذي جعل الحزب الاسلامي ينفرد بالمواقع المهمة ورئاسة اللجان والانفراد في القرار، وأضاف «لقد كانت بيننا مناشدات ورسائل ومكاتبات قبل أكثر من ثلاثة أشهر أي قبل ان يصار الى تسمية مرشحي الوزارات او العودة للحكومة، ولكن لم نجد الآذان الصاغية لتغيير مجرى الامور ولذلك قررنا ان نعلن انه اذا لم تصلح الامور فاننا مضطرون للانسحاب». وأكد العليان «ان قائمتي المرشحين للمناصب الوزارية هما الآن على مكتب رئيس الوزراء، وقائمتنا تحمل أسماء أشخاص مهنيين من خارج التكتلات البرلمانية وعلى رئيس الوزراء ان يختار بين القائمتين».من جانبه، أكد عدنان الدليمي رئيس مؤتمر أهل العراق ورئيس جبهة التوافق، أن اية جهة في الجبهة «لا تستطيع اتخاذ أي قرار دون الرجوع الى باقي المكونات في الجبهة». وقال لـ«الشرق الاوسط» إن «هناك توافقا بين كل تشكيلات الجبهة وان خلف العليان هو احد قادة الجبهة وكلنا متفقون من اول يوم شكلنا فيه الجبهة وليومنا هذا». لكنه اضاف «هناك بوادر خلاف سنحاول حله سريعا جدا مع احترامنا لأي قرار قد يتخذه خلف العليان». وحول قائمة الوزراء اللذين رشحتهم الجبهة قال الدليمي «ان قائمة الاسماء قدمت بعد إقرارها من قبل لجنة مؤلفة من الحزب الاسلامي ومجلس الحوار الوطني ومؤتمر اهل العراق، والذي حصل انه في الايام الاخيرة لاجتماعات هذه اللجنة انسحب ممثل مجلس الحوار، واللجنة كانت مضطرة لاتخاذ قرارها دون الرجوع الى ممثل مجلس الحوار لانسحابه، وتم تقديم القائمة باسم جبهة التوافق».